طباعة هذه الصفحة

كشفت عن العمليات التضامنية خلال رمضان وموسم الاصطياف

مسلم: 8 ملايير دينار للعائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل

جلال بوطي

7 آلاف طفل من الجنوب في المخيمات الصيفية

كشفت مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أمس، عن تخصيص غلاف مالي قدره 8 ملايير دينار جزائري، سيوجه على شكل إعانات عينية إلى 1.7 مليون شخص معوز على المستوى الوطني، لإعانة الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان الفضيل 2015 وذلك تنفيذا للعمليات التضامنية المبرمجة.

أعلنت مسلم أن هذا الغلاف المالي المبرمج للعملية التضامنية، تساهم فيه الجماعات المحلية ومصالحها الوزارية وكذا صندوق الزكاة والهلال الأحمر الجزائري، إضافة إلى أموال المحسنين في إطار التكفل بالعائلات المعوزة والمحرومة، مؤكدة إمضاء الاتفاقيات مع جميع ولاة الجمهورية قصد تحويل الأظرفة المالية لكل البرامج.
وبخصوص تنفيذ العملية، أكدت خلال لقائها بالعاصمة إطارات الوزارة المركزية والإدارات الولائية والوكالات الاجتماعية، أن كل الإجراءات اتخذت على المستوى المحلي، لتوصيل الإعانات إلى مستحقيها قبل شهر رمضان، مشيرة خلال ندوة صحفية على هامش اللقاء، أن قضية تسليم الإعانات على شكل صكوك غير مطروح في الوقت الحالي، كون ظروف المستفيدين لا تسمح بذلك.
ويتجه قطاع التضامن، بحسب رد الوزيرة على سؤال «الشعب»، حول الاهتمام بالفئات الهشة، إلى اعتماد مخططات التنمية المحلية التشاركية كآلية متميزة لمحاربة الفقر في المناطق المحرومة والمعزولة، موضحة أن المخططات ستكون بمثابة وعاء تصب فيها كل البرامج العمودية ليتم إدماجها في إطار متكافئ ومدروس.
كما أفادت مسلم بالمناسبة، بمشاركة أكثر من 7 آلاف طفل من العائلات المعوزة والمحرومة من الجنوب الكبير والهضاب العليا، ضمن برنامج الإقامات الصيفية من خلال تخصيص غلاف مالي يفوق 200 مليون دينار برسم الصندوق الوطني الخاص للتضامن الوطني.
وأشارت وزيرة التضامن، إلى ضرورة التنسيق مع أعضاء اللجان الولائية ورؤساء البلديات، لتوصيل الإعانات إلى مستحقيها في أحسن الظروف وبما يحقق احترام المواطن وصون كرامته، ملحة على تفادي الاختلالات التي صاحبت العملية سابقا، لاسيما عمليات اقتناء المواد الغذائية.
في سياق ذي صلة، أشارت أن مصالحها الوزارية تحضر جيّدا لامتحانات نهاية السنة الدراسية، حيث أفادت مشاركة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء بالمدارس الخاصة أو المنتمية لقطاع التربية الوطنية، في الامتحانات، داعية إلى توفير كافة الظروف، على غرار النقل، الإطعام وخاصة الجانب البيداغوجي.
وفي ذات الموضوع وتحضيرا للدخول المدرس المقبل 2015 / 2016 طالبت الوزيرة بالإسراع في وتيرة الأشغال المتبقية لاستلام المؤسسات الجديدة لتكون في جاهزية تامة لاستقبال التلاميذ، داعية في نفس الوقت إلى فتح فضاءات خاصة للأطفال المصابين بمرض التوحد على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية.
وفي إطار العمليات التضامنية الموسمية المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل، أفادت وزيرة التضامن بتخصيص مساهمة مالية تفوق 800 مليون دينار توزع على شكل حقائب مدرسية على الأطفال المتمدرسين المنتمين إلى العائلات المحرومة.
ومن أجل السهر على السير الحسن للعمليات التضامنية، أكدت الوزيرة أن مصالحها الوزارية المركزية ستقوم بمتابعة ميدانية من خلال إعداد تقارير تقيييمة بشأنها، منوهة إلى إعادة النظر في العلاقات الوظيفية بين مختلف المتدخلين التابعين لقطاعها وعلى المستوى المحلي.