طباعة هذه الصفحة

بعد أن قرّروا إلغاء الاضراب

سائقو سيارات الأجرة بتيارت يطالبون بإعادة تنظيم خطوط ما بين الولايات

تيارت: عمارة ــ ع

توّج لقاء بين ممثلو نقابتي سائقي سيارات الاجرة وأصحاب مدارس السياقة بولاية تيارت، بإلغاء الإضراب الذي دعت اليه النقابتين التابعتين للاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحاد الوطني للتجار والحرفيين بعد الجلسة التي ترأّسها والي الولاية السيد محمد بوسماحة، حيث استعرض ممثلو النقابتين المطالب المرفوعة والمتمثلة في المطالبة بتجميد اعتماد شركات جديدة لسيارات الأجرة الحضرية، وإعادة تنظيم نشاط سيارات الاجرة ما بين الولايات بعد تشبع الخطوط سواء على مستوى الخطوط الداخلية خارجيا.
 وقد جاء في لائحة المطالب تقليص مدة إصدار الوثائق الخاصة بدفتر المقاعد للمساعدين، كما أضاف ممثلو مدارس السياقة أنّ اللجنة الولائية أجحفت في سحب اعتماد مدرستين للسياقة.
واعتبر الوالي أنّ النقابات شريك في تسيير جميع القطاعات، خاصة وأن النقل يقدّم خدمة عمومية لا غنى عنها للمواطن، وأنّ دور الإدارة يتمثل في تطبيق القوانين بكل صرامة ضد المخالفين في كل المجالات، عبر اللجان الولائية التي يعتبر الشريك الإجتماعي ممثلا مهما فيها، ذلك أنّ غلق مدرستين للسياقة كان قانونيا ومسنودا على وقائع ومخالفات مثبتة.
وأوضح المسؤول الأول بالولاية أنّ حظيرة النقل الحضري وما بين البلديات سيتدعم قريبا بعدد من الخطوط، بعد أن وافقت اللجنة الولائية على تمكين مجاهدين وذوي الحقوق من رخص لإستغلال سيارات للأجرة. واعتبر أن هذا الإجراء دعم لهذه الفئة وتعزيز لقطاع النقل عبر سيارات الأجرة نظرا للنقص المسجل عبر عاصمة الولاية، خاصة أثناء ساعات المساء.
وأكّد الوالي أنّه يحرص شخصيا على تطوير القطاع، حيث أثمرت مجهوداته إلى رفع عدد المُمتَحِنِين وفتح مدارس سياقة في المناطق البعيدة لتقليص مدة الحصول على رخصة السياقة، وكذا تقليص كلفتها مقارنة بولايات أخرى.
وشدّد على ضرورة تطهير القطاع من المتطفّلين خاصة ذوي الوظائف ومنح التقاعد، ولذا سيتم إخضاع ملفات المعنيين إلى الرقابة لدى أجهزة التأمينات الإجتماعية، وصندوق التقاعد وإلزامهم بتقيدم شهادات إثبات رسمية عن إقامتهم وتوقيف إشعارات رخصة «مساعد السائق» لسيارات الطاكسي الحضري ما عدا للحالات الخاصة والإستثائية.
بالمقابل يتوجّب على الناقلين الحرص على خدمة المواطن عبر توفير سيارات أجرة نظيفة ولائقة. وبالموازاة دعا السيد الوالي إدارة القطاع إلى عقد اجتماعات دورية مع الشريك الإجتماعي لحل الإشكالات المطروحة بإنتظام، عبر سبل الحوار الحضرية.
سطّرت هذه البرامج المتنوعة بهدف إثراء التظاهرة التاريخية، وترسيخها للأجيال القادمة. للإشارة فإنّ حظيرة سيارات الأجرة بتيارت تتوزع إلى 2078 مركبة للنشاط داخل المدينة، منها 120 تابعة لشركات مختصة و460 مركبة للنقل ما بين الولايات.