تمكن نادي سريع غليزان لكرة القدم من العودة إلى قسم النخبة الوطنية لكرة القدم بعد 26 عاما من الغياب وبمجرد انتهاء المباراة أمام شبيبة بجاية والتعرف على نتائج المتنافسين الآخرين، خرج آلاف الأنصار إلى شوارع غليزان للاحتفال بالصعود في أجواء لا توصف وهذا إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.
وقد تشكلت طوابير طويلة للسيارات مزينة بألوان الفريق الغليزاني، حيث امتزجت منبهات السيارات بأهازيج الأنصار عبر جميع أحياء المدينة.
وكانت جموع غفيرة في الموعد بساحة خميستي بغليزان للاحتفال بصعود الفريق.
كما فضل الكثير من الأنصار الشباب تخليد تلك الأجواء الاحتفالية بآلات التصوير والألواح الإلكترونية والهواتف النقالة.
وأبرز أحد مسيري النادي، أن «هذا الصعود تم بفضل العمل الكبير الذي قامت به المجموعة (لاعبون وطاقم فني ومسيرون) الذين لم يدخروا أي جهد طيلة هذا الموسم لإرجاع النادي الى مكانه الأصلي».
ويعد هذا الصعود مستحقا، بحسب العديد من المناصرين الغليزانيين، الذين جابوا طوال الموسم عدة ملاعب عبر الوطن لمساندة فريقهم المفضل.
من جهته قال اللاعب الدولي السابق لسريع غليزان محمد بن عبو، «أنا جد متأثر.. أشكر اللاعبين فهم الذين عانوا الأكثر أمام منافسة قوية لكي يتحقق أخيرا هذا الحلم ويصبح حقيقة». «لقد كان الرهان صعبا أمام فرق مثل اتحاد البليدة وأهلي برج بوعريريج وشباب باتنة واتحاد الشاوية ومولودية سعيدة التي لديها تجربة وإمكانات أكثر منا، ضف إلى ذلك صغر سن عناصر فريقنا. لقد تمكنا من تحقيق مشوار رائع في مرحلة الذهاب»، بحسب ما أوضح المدرب عبد الكريم بن يلس، مضيفا «سريع غليزان يستحق مكانه في الرابطة المحترفة الأولى».
وصرح لاعب وسط ميدان الفريق بودة إسحاق، «نحن مسرورون جدا بتحقيق هذا الإنجاز الذي يعتبر أفضل هدية لأنصارنا الذين كانوا دوما معنا».
كما أعرب رئيس سريع غليزان عزيز جيلالي، عن فرحته بتحقيقه حلم الآلاف من الأنصار. «هذا التتويج هو نتيجة تضافر جهود كل الذين يحبون النادي والذين عملوا كل ما بوسعهم من أجل أن يلتحق الفريق بالرابطة الأولى».
يذكر، أن نادي سريع غليزان الذي يعد مدرسة أنجبت لاعبين موهوبين قد صعد للمرة الأولى إلى القسم الأول في عام 1985 حيث بقي طيلة خمسة مواسم.
ويبقى موسم 1988-1989 الأفضل لهذا الفريق الذي تأسس في عام 1934، حيث احتل المركز الثالث في ترتيب البطولة.
ومن بين اللاعبين الدوليين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ النادي «الأخضر والأبيض»، تجدر الإشارة إلى محمد بن عبو وعمار شمعة والهادي خليلي الذي كان أحسن هداف في موسم 1986-1987 بـ17 هدفا.
ومن بين شهداء كرة القدم الغليزانية زوقاري الطاهر، الذي سقط في ميدان الشرف يوم 2 أغسطس 1958 بغليزان في سن 54. ويحمل ملعب عاصمة وادي مينا حاليا إسمه.