مواضيع ثرية احتوتها مجلة «الجيش» لشهر ماي 2015، تثبت مواكبة العنوان للأحداث والصيرورة.
تتصدر المواضيع، رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وكذا رسالته في احتفائية تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» وروبورتاج عن مدرسة التخصص في الحوامات بعنوان «كفاءة وتحكم» وهناك مواضيع جديرة بالمتابعة احتلت حيزا كبيرا على صفحات المجلة الصادرة بالألوان الوطنية الأخضر، الأبيض والأحمر، زادتها نصاعة وجاذبية قوة الصور المرفقة بالملفات حاملة دلالة سيميولوجية.
أعطت مجلة «الجيش» صورة دقيقة عن العمليات المستمرة لمختلف الوحدات العسكرية في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب. وهي عمليات تحرص وزارة الدفاع على تقديم حصيلتها المفصلة يوميا، لتنوير الرأي العام وإطلاعه بكل كبيرة وصغيرة تخص سياسة الدفاع الوطني دون تركه عرضة للإشاعة والمغالطات.
وأظهرت المجلة في ماي الجاري، كيف نجحت مختلف مفارز الجيش وحرس الحدود في التصدي لعصابات الإجرام ودك أوكارها باحترافية اكتسبتها في الميدان، ساعدها في رفع التحدي والرهان التكوين الذي تلقاه أفراد المؤسسة العسكرية في مختلف المدارس والأكاديميات العليا.
توقفت «الجيش» عند تكوين إطارات وأعوان المؤسسة العسكرية الذي يحتل الأولوية ويشكل حلقة مفصلية في سياسة الدفاع الوطنية، راصدة في افتتاحيتها ما يجري من حركية ونشاط بمؤسسات الوحدات تحضيرا لتخرج الدفعات وتقليد الرتب.
وجاء في افتتاحية المجلة، «أن ضباط وضباط صف وجنود تلقوا تكوينا علميا وعسكريا عصريا يؤهلهم للقيام بمهامهم وكلهم حيوية ونشاط لخدمة الوطن والدفاع عن حريته وسيادته». وواصلت الافتتاحية، «أن الوحدات الكبرى ومختلف التشكيلات القتالية والعملياتية تعرف تدريبات تحضيرا لتنفيذ تمرينات ومناورات ميدانية لاختبار مدى جاهزية القوات المسلحة لتحمل مسؤولية الدفاع الوطني والقيام بمهامها الدستورية.
مع العلم أن التمارين الميدانية تجري بصفة مشتركة أحيانا في إطار التعاون الثنائي والمتعدد الإطراف على غرار مبادرة «5+5 دفاع».
وبفضل التكوين زادت مفارز الجيش قوة وتأهيلا في محاربة الإرهاب والجريمة. وهي عمليات تؤديها عناصر الجيش عبر مختلف مناطق الحدود سادة أي فج تحاول الجماعات الإرهابية التسلل منه ومانعة تدفق أسلحة آتية من دول الجوار التي تعيش ظروفا صعبة واختلالات أمنية بفضل تراكمات مشاكل وتعقيدات محيط جيواستراتيجية مهتز.
وتكشف العمليات اليومية التي تقوم بها عناصر الجيش نجاح المهمة المنفذة في إطار استراتيجية تحمل نظرة استشرافية للمسائل الأمنية تحتل فيها اليقظة الدور الأساسي. وهي اليقظة التي مكنت قوات الجيش من توقيف الإرهابيين وحجز أسلحة وذخيرة.