تواصل أسعار الأسماك، ولاسيما السردين ارتفاعها الجنوني منذ عدة أشهر، إذ وصلت هذه الأيام سقف 500 دج للكيلوغرام الواحد، مع تسجيل ندرة في العرض بولاية سطيف.
وخلفت هذه الوضعية استياء لدى المتسوقين، وهذا ما عاينته “الشعب” في سوق عباشة عمار، بوسط المدينة، وكذا بسوق حي طنجة المتخصص في بيع الأسماك، كما لاحظنا في هذه السوق تخلي الكثير من تجار الأسماك عن نشاطهم، واقتصار المهنة على عدد قليل منهم.
وأرجع البعض تخلي التجار عن ممارسة هذه المهنة إلى عدم مردوديتها في المدة الأخيرة، بسبب نقص العرض، وكذا قلة الإقبال على شراء الأسماك التي لم ينزل سعرها منذ شهور عن 400 دينار جزائري للكيلوغرام.
ولعل ما زاد في استياء المواطنين من هذه الوضعية، هو ارتفاع درجات الحرارة التي عادة ما يصاحبها عرض للأسماك بأسعار معقولة، بسبب سهولة الصيد، وعدم احتفاظ التجار بالسلعة واحتكارها، خوفا من تلفها، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة هذه المرة لم تؤثر في أسعار السمك، بل ولم تستثن حتى أسعار الدجاج التي ارتفعت إلى حدود 280 دج للكيلوغرام، أي بزيادة لا تقل عن 50 دج مقارنة مع الأسعار قبل أسابيع قليلة.
أما على صعيد الخضر فتشهد أسواق سطيف في الأيام الأخيرة انخفاضا محسوسا في أسعارها خلف ارتياحا لدى المواطنين، ومس الانخفاض مجمل الخضر، على غرار البطاطا والبصل والثوم الجديد والخس والفلفل بنوعيه والكوسا وغيرها، فيما تبقى أسعار الفواكه مرتفعة نسبيا.
800 عرض عمل بوكالة التشغيل
تواصل الوكالة المحلية للتشغيل التابعة لولاية سطيف، مجهوداتها الجبارة في تنصيب طالبي العمل، عبر مختلف وكالاتها الفرعية الست 6 المنتشرة عبر المدن الكبرى للولاية، وقد تلقت الوكالة بعنوان شهر أفريل الماضي فقط، ما يفوق 800 عرض عمل بالنظام الكلاسيكي في مختلف القطاعات، سواء العام أو الخاص، وتمكنت الوكالة من تحقيق 745 تنصيب لطالبي العمل من ضمنه بينما حففت في مجال التنصيب في جهاز المساعدة على الإدماج المهني أكثر من 300 منصب.
وبهذه الأرقام التي يعتبرها مسؤولو الوكالة طموحة، تسعى الوكالة المحلية للتشغيل بسطيف إلى تحقيق الأهداف المسطرة لها سنويا من طرف الوكالة الوطنية، وأكد مصدر من وكالة سطيف، أنها ترتب دائما في المرتبة الثانية وطنيا في عدد التنصيبات لطالبي العمل، بعد الجزائر العاصمة، وتسعى الوكالة من خلال خرجاتها الميدانية لدى مختلف المؤسسات لجمع أكبر عدد من العروض لتقديمها لطالبي العمل الذين يشهدون زيادة في كل شهر.