طباعة هذه الصفحة

ڤرين يفتتح صالون الاتصال «مهن وفنون الصحافة»، ويعلن:

المؤسسات الإعلامية تضمن عملا احترافيا بالتسيير العقلاني

ج.بوطي

تأسف لعدم تحلي ممارسي المهنة بروح المسؤولية والموضوعية

التغطية الاجتماعية للصحفي لتأدية رسالته

اطلاق الفيدرالية الوطنية للصحافيين قريبا

كشف أمس، وزير الاتصال حميد ڤرين جاهزية تنصيب الفدرالية الوطنية للصحفيين من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كهيئة اجتماعية تعنى بأصحاب مهنة المتاعب، مؤكدا في نفس الوقت ضرورة ضمان التغطية الاجتماعية للإعلاميين وذلك ضمانا لممارسة إعلامية نزيهة وذات مصداقية.
قال الوزير ڤرين، لدى افتتاحه صالون الاتصال «مهن وفنون الصحافة» بقصر المعارض بالعاصمة، أن المؤسسات الصحفية لا يمكن لها أن تضمن عملا احترافيا إلا من خلال التسيير الجيد والعقلاني، الذي يضمن رعاية اجتماعية ذات مستوى كاف، على غرار الرعاية الغذائية والصحية والإقامة وغيرها، مضيفا أن كل مؤسسة مطالبة بأن يتحلى صحفيوها بالمهنية والكفاءة في الأداء ضمانا للرسالة الهادفة التي يعملون لأجلها.
وأفاد ڤرين خلال ندوة صحفية عقدها على هامش افتتاح الصالون، أن معايير الاحتراف المنشودة نابعة من البعد العالمي كونها معايير محددة دوليا، مؤكدا ضرورة ضمان التغطية الاجتماعية للصحفيين حتى يتمكنوا من أداء مهامهم على أكمل وجه، موضحا أن معايير الاحترافية تمثل أهدافا محددة لتطوير الصحافة في الجزائر.
كما تطرق وزير الاتصال إلى الظروف المهنية التي يجب للمؤسسات الإعلامية توفيرها للصحفيين حتى يؤدي رسالتهم على أكمل وجه، موضحا أن رجل الإعلام لا يمكنه العمل أكثر من 14 ساعة يوميا نظير تلقيه أجرا لا يتجاوز 30 ألف دينار واصفا الأمر بغير المعقول وهو ما يؤثر بدوره على أداء المهنة. وفي سياق ذي صلة أعرب الوزير عن أسفه لعدم تحلي بعض ممارسي الصحافة بالمسؤولية المهنية مما نتج عنه الوقوع في أخطاء كثيرة جراء غياب المصداقية، مطالبا في نفس الوقت أهمية التأكد من مصادر الأخبار وتحري المعلومات الدقيقة قبل النشر، مستطردا أن ذلك معمول به ضمن كبريات المؤسسات الإعلامية بالعالم.
وفي رده عن سؤال صحفي حول أهمية تنظيم الصالون قال ڤرين أن الهدف من ذلك يكمن في التعريف بالمؤسسات الإعلامية الناشطة على المستوى الوطني وفتح الفرصة لها للتقرب والانفتاح أكثر على المواطنين، بالإضافة إلى تمكين الأخير من فرصة اختيار الوسيلة المفضلة ناهيك عن التطرق إلى مجريات العمل الصحفي.  وبخصوص تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة وسلطة ضبط الصحافة المكتوبة ربط الوزير ذلك بالانتهاء من إحصاء الصحفيين على المستوى الوطني، من خلال اللجنة الوطنية المؤقتة لبطاقة الصحفي المحترف التي أحصت لحد الآن حوالي 2600 بطاقة، مشيرا أن العملية متواصلة إلى غاية إجراء الانتخابات.  وفي سياق ذي صلة، أوضح الوزير أن مشروع تكوين الصحفيين الذي أطلقته الوزارة يعرف ديناميكية يومية، وليس بالضرورة تخصيص أوقات معينة للتكوين، قائلا أن الصحفي يستفيد من التجارب اليومية أثناء عمله المتواصل. وفي موضوع آخر حول عدد اليوميات الصادرة قال أنها تخطت 140 صحيفة.
وينظم صالون الاتصال الذي انطلق أمس تحت شعار فنون ومهن الصحافة ويتواصل إلى غاية 18 ماي الجاري في وقت تشهد فيه الساحة الإعلامية الوطنية ظهورا مميزا لوسائل الإعلام بمختلف أصنافها سواء المكتوبة أو السمعية البصرية ما يفتح باب التفضيل والاختيار أمام المتلقي الجزائري عبر فضائيات متنوعة. كما يعد الصالون فرصة للوقوف عند نقاط تلاقي المرسل والمتلقي في فضاء مباشر يتدارك خلاله الطرفان النقائص والايجابيات مثلما أوضحه الوزير ڤرين لدى تجوله بأجنحة المعرض، مشيرا أن الوزارة تعمل استدراك النقائص والفجوات الموجودة كما تراهن على دعم المؤسسات للمضي قدما في أداء مهامها بكل احترافية ومهنية.

... يؤكد بجناح يومية «الشعب»:

مشـروع توزيـع الصحـف قيـد الدراسـة والإنتهاء منـه قريبــا

ولدى تجوله بأجنحة صالون المعرض زار وزير الاتصال جناح يومية «الشعب»، حيث تلقى شروحات من طرف الرئيسة المديرة العامة للجريدة، السيدة أمينة دباش، التي عرضت له بالمناسبة جانبا من العمل المنوط بالمؤسسة في أداء وممارسة دورها الإعلامي، لا سيما في السنوات الأخيرة، حيث شهدت إطلاق عدة مشاريع لمواكبة الأحداث وتحليلها.
وبالمناسبة طرحت الرئيسة المديرة العامة إشكالية التوزيع التي تشهدها اليومية أحيانا ببعض المناطق كون الرسالة الإعلامية يجب وصولها إلى كل المواطنين حتى تضمن أدائها المهني بكل احترافية ومهنية.
وبدوره طمأن ڤرين الرئيسة المديرة العامة بأن دائرته الوزارية تدرس حاليا موضوع التوزيع الذي تعاني منه عدة يوميات، موضحا أنه قيد الدراسة ومن المرتقب الانتهاء منه قريبا.
وأضافت دباش لدى عرضها أمام الوزير، أن من بين الأعمال التي أطلقتها اليومية مؤخرا، هو تخصيص ملفات وصفحات يومية مختلفة المواضيع تعنى بالأحداث الراهنة وتسلط الضوء على الأحداث الوطنية، المحلية، الإقليمية وكذا الدولية، على غرار الملف الدبلوماسي والاقتصادي والرياضي والاجتماعي وذلك في إطار عمل الإعلام الجواري الذي يناط بها.