تشارك الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في الطبعة الـ68 لمهرجان كان السينمائي، الذي انطلقت فعالياته أمس، وذلك بتخصيص جناح خاص في القرية الدولية، يهدف إلى التعريف بالإنتاج السينمائي من العام 2010 إلى اليوم وتقديم وتشجيع المخرجين حديثي العهد على المشهد السينمائي الوطني.
وتقيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ـ حسب بيان لها ـ للمرة الرابعة على التوالي، جناح الجزائر (رقم 107) بالقرية الدولية، أين ستحظى العديد من الأفلام القصيرة خلال هذه الطبعة بالاهتمام، بفضل ركن الأفلام القصيرة، والذي يهدف إلى إتاحة لقاء المحترفين، الذين كان لهم إسهام معتبر في ميادين الإخراج، الإنتاج، التوزيع والتسويق، وتجمعهم علاقة مباشرة بالفيلم القصير من خلال إدراج الأفلام على قاعدته الرقمية.
وستكون الفرصة خلال مهرجان كان السينمائي، لإبراز أيضا المعالم التاريخية للجزائر، حيث يقدم جناح الجزائر لزواره الموروث التاريخي لـ»دار عبد اللطيف» المصنف ضمن التراث الوطني، والتي تحتضن المقر الاجتماعي لوكالة الإشعاع الثقافي، حيث استوحي ديكورها من الهندسة المعمارية لمنزل يمد جذوره في عمق قرون خلتْ، ويحتفل بعيد ميلاده الثالث بعد المائة.
للإشارة يتنافس في مهرجان كان السينمائي إلى غاية 24 ماي الجاري 19 فيلما عالميا، لنيل السعفة الذهبية وجوائز المهرجان الأخرى، كأفضل تمثيل رجالي ونسائي، وأفضل إخراج وأفضل فيلم متكامل، وجوائز أخرى للسيناريو والمؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية، تمنحها اللجنة التحكيمية برئاسة الشقيقين الأميركيين جويل وإيثان كوين.
وتسجل السينما العربية حضورها في المهرجان بفيلمين قصيرين في المسابقة الرسمية، الأول صور متحركة بعنوان «موج 98» للمخرج اللبناني إيلي داغر، وهو فيلم من إنتاج قطري ـ لبناني يروي قصة طالب في المدرسة يدعى عمر، ويعيش في الضاحية الشمالية لبيروت ويعاني في محيطه الاجتماعي.
أما الفيلم العربي الثاني فيحمل عنوان «السلام عليك يا مريم» للفلسطيني باسل خليل، وهو من أب فلسطيني وأم إنجليزية، ويتطرق الفيلم إلى الاضطراب الذي يدخل حياة خمس راهبات، بعد وصول عائلة مستوطنين إسرائيليين إلى ديرهن في صحراء الضفة الغربية.