رصد 169 مليون دينار قرض دون فائدة لتمويل 675 مشروع استثماري
أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أمس، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية تندوف على معاينة بعض المشاريع الخاصة بالقطاع والوقوف على مدى تقدم الأشغال ونوعيتها في مشروع مركز الطفولة المسعفة.
وقد استهلت وزيرة التضامن زيارتها للولاية بوضع مركز الأطفال المعاقين سمعياً EJS في الخدمة، والذي يضم حالياً عشرة تلاميذ بدوام نصف داخلي من مجموع 40 تلميذا هي الطاقة الاستيعابية للمركز الأول من نوعه على مستوى الولاية، حيث أكدت الوزيرة على وجود مشكل في الجانب التأطيري ونقص الأخصائيين بالمراكز البيداغوجية رغم كل حملات التحسيس والامتيازات المقدمة من أجل حث الشباب وحملة شهادة البكالوريا على الالتحاق بمراكز التكوين التابعة للوزارة.
وأوضحت بأن الهياكل والمؤسسات البيداغوجية متوفرة بفضل مجهودات الدولة الرامية إلى التكفل الأمثل بكل الفئات المعوزة، هذه المجهودات يقابلها نقص كبير في العامل البشري وهو ما ألحت على العمل على تداركه والقضاء عليه عن طريق الحملات التحسيسية الموجهة للشباب من أبناء المنطقة من أجل الالتحاق بمراكز التكوين وسد الفراغ، وهي ذات الملاحظة المسجلة لدى زيارتها للمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنياً أين وقفت الوزيرة على سير المصالح بالمركز، ذو طاقة استيعابية تصل إلى 60 تلميذا.
وكان لضيفة الولاية فرصة للإطلاع على مشروع إنجاز مركز للطفولة المسعفة بالولاية، وقد وصلت نسبة الإنجاز في هذا المشروع الذي رصدت له الدولة غلافا ماليا يقارب 73 مليون دينار حوالي 88%، أين أعربت الوزيرة عن عدم ارتياحها لوتيرة الإنجاز المتأخرة، في حين أكد مكتب الدراسات أن سبب التأخر راجع إلى المقاولة المكلفة بالإنجاز وغياب اليد العاملة ونقص في مواد البناء وخاصة في فصل الصيف.
وفي إطار سعي الدولة الرامي إلى إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والتكفل الأمثل بهم، أشرفت وزيرة التضامن رفقة والي الولاية على توزيع بعض الإعانات تمثلت في دراجات نارية خاصة بالمعاقين وكراسي آلية على بعض المعاقين، وبحضور المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر محمد الهادي عوايجية استفاد قرابة 21 مواطن من شهادات تأهيل وتمويل بمختلف الصيغ من وكالة ANGEM بتندوف، وهي الخطوة التي استحسنها المستفيدون والتي من شأنها توفير مناصب عمل وتحسين مستواهم المعيشي في إطار إنشاء مؤسسة مصغرة خاصة بهم فيتحول بذلك من طالب عمل الى صاحب مشروع.
وفي هذا الإطار، أكدت الوزيرة على تخصيص غلاف مالي قدره 169 مليون دينار قرض بدون فائدة موجه لـ675 مشروع في حين تم رصد غلاف مالي آخر يُقدر بـمليون و89 ألف دينار كخدمات غير مالية لتكوين 770 من حاملي مشاريع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، كما وعدت الوزيرة بتوفير 200 دراجة هوائية لفائدة التلاميذ المتمدرسين في الطور المتوسط والذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و16 سنة، هذه العملية الموجهة للأطفال المعوزين والمقيمين في المناطق النائية والبعيدة انطلقت بشكل فعلي في ولاية بشار على أن تشمل باقي الولايات مستقبلاً.
وأثناء الحصة الإذاعية التي حضرتها وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أكدت الأخيرة على استفادة وكالة التنمية الاجتماعية من برنامج تكميلي بـ61 مليون دينار تُضاف إلى البرنامج العادي المسطر سلفاً والمقدر بـ751 مليون دينار، كما استفاد مخطط التنمية المحلية PDL من مشروعين للتنمية الاجتماعية DEV-COM خُصص الأول لبلدية تندوف، في حين تم تخصيص المشروع الثاني لترميم مسجد تندوف والعملية في طور الإنجاز.
وفي ختام زيارتها للولاية ترأست مسلم لقاء مع الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني بحضور السلطات المحلية بالولاية.