طباعة هذه الصفحة

رافعت لتنفيذ مشاريع التنمية في البلدان الإفريقية حتى مع تغير الحكومات

دول «النيبـاد» تدعــو لاستمرارية تنفيذ برامج التنميـة في القــارة

عادت الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا «النيباد»، إلى واجهة الأحداث فارضة نفسها خيارا استراتيجيا للقارة السمراء التي تسابق الزمن من أجل إزالة عنها الصورة النمطية الملصقة بها. وهي صورة ترى في القارة فضاءً للحروب والنزاعات والأوبئة رغم ما قدمته من جهود انمائية وحلول سياسية لمشاكل كثيرا ما تحرك من خارج أفريقيا لحسابات مصلحية وصرا عات نفوذ.

دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما، إلى الاستمرارية في تنفيذ مشروعات التنمية في البلدان الإفريقية حتى مع تغير الحكومات في الدول الأعضاء، وصولا إلى تعزيز البنية الأساسية وتوفير المهارات الوطنية اللازمة لصيانتها، وبناء شركات مع كل طبقات المجتمع من منظمات أهلية ورجال أعمال وغيرها وتوفير الموارد اللازمة للتمويل.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي دلاميني زوما، ـ في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة 32 للجنة توجيه رؤساء دول وحكومات تجمع «النيباد»، التي انعقدت على هامش أعمال القمة الـ24 للاتحاد الافريقي بأديس أبابا - إنه سيتم رفع تقرير للقمة الإفريقية حول العقد الأول من أجندة التنمية حتي عام 2063 واستخلاص الدروس المتسفادة لمواجهة تحديات القارة وتحقيق التنمية ومكافحة الأمراض والفقر..
ودعت زوما إلى توفير أدوات تسمح باستكمال التنمية والتحول الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا.
ومن جانبه، قال الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس لجنة توجيه رؤساء دول وحكومات تجمع «النيباد» إنه من الأهمية بمكان تعزيز التكامل بين الدول الإفريقية ودعم الزراعة لتوفير الأمن الغذائي للبلدان الإفريقية، حيث تم تحقيق تقدم ملموس خلال العامين الماضيين في هذه القطاعات التي تمثل أولوية لدول النيباد.
وأشار ماكي سال إلى أن التمويل يظل تحديا جسيما يتعين التغلب عليه وقد تم عقد قمة في السنغال حول حشد القدرات الوطنية الداخلية لتمويل 16 مشروعا من مشروعات التنمية في بلدان النيباد فيما عرف باسم أجندة داكار، بالشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي لوضع استراتيجية لتنفيذ أجندة داكار.
وأضاف ماكي سال أن النيباد تسعي لتقدم حلول برامجاتية من خلال إنشاء آلية تتيح تنفيذ أجندة داكار عبر الصندوق الخاص بتمويل مشروعات التنمية، مع العمل على جعل إفريقيا منطقة أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية.
ونوه ماكي سال بالزراعة حيث قدمت النيباد مساعدات حاسمة لتطوير الزراعة في إفريقيا، حيث زادت الميزانيات الداخلية وتوفير برامج استثماراية في قطاع الزراعة وتنفيذ برامج لرفع القدرات في هذا القطاع لتحسين التغذية وتوفير الأمن الغذائي وتعزيز الأسواق الداخلية وتشغيل الشباب والقضاء على التمييز بين الجنسين وتعزيز التعاون الجنوب- جنوب في قطاع الزراعة والصيد والاستزراع السمكي وتربية الماشية ومواجهة التغيرات المناخية، كما دعا الحكومات لتعزيز تنفيذ البرامج، فضلا عن الإسهام في وضع وتنفيذ الأجندة العالمية للتنمية.
وقال ماكي سال إن التحول الهيكلي للقارة هو السبيل الوحيد للإرتقاء بمستوي معيشة أبناء البلدان الإفريقية.
الوكالات