تحادث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد، مع نظيره التانزاني جاكايا مريشو كيكويتي، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام.
وقد جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل.
الرئيـس جاكايا مريشـو كيكويتي:
«لا يمكن كتابة تاريخ التحرر الإفريقي دون ذكر الجزائر”
أكد الرئيس التانزاني، جاكايا مريشو كيكويتي، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أن زيارته إلى الجزائر ترمي الى توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في شتى الميادين، لا سيما في المجال الاقتصادي.
وقال الرئيس التانزاني في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أن زيارة الدولة التي قادته الى الجزائر كانت “ناجحة”، مشيرا الى سعي الطرفين الى تعاون “أقوى” في المجال الاقتصادي.
وبعد أن وصف العلاقات الثنائية ب«الوطيدة”، ذكر ضيف الجزائر بأن”العديد من الطلبة والطالبات التانزانيين يزاولون دراستهم بالجزائر في مختلف التخصصات على غرار الطب والهندسة”، معتبرا ذلك بمثابة “إسهام من الجزائر في تطويرالتكوين في مجال الموارد البشرية لبلاده”.
من جانب آخر، أشار الرئيس التانزاني الى اكتشاف موارد طبيعية في بلاده، معربا في ذات السياق عن ارادة تانزانيا في “الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال الطاقة وتكوين الاطارات”.
ودعا في هذا الصدد رجال الاعمال الجزائريين الى الاستثمار في تانزانيا، مشيرا الى إمكانية قيام وفد من رجال أعمال جزائريين مستقبلا بزيارة الى تانزانيا للتباحث حول تطوير فرص الاستثمار.
ولم يفوت السيد كيكويتي المناسبة ليبرز “عراقة العلاقات التاريخية بين البلدين”، مذكرا بأن الجزائر وتانزانيا من “أوائل البلدان الداعمة لحركة التحرر في افريقيا”، لاسيما ـ كما قال ـ وأن الجزائر وتانزانيا إحتضنتا العديد من مناضلي القارة على غرار نيلسون مانديلا.
وفي ذات السياق، أشار الرئيس التانزاني بأنه “لا يمكن كتابة تاريخ التحرر في افريقيا دون ذكر الجزائر”.
وبخصوص القضايا الدولية، أكد بأن الجزائر وتانزانيا عملتا دوما في المحافل الدولية من أجل إحلال السلم والاستقرار في القارة الافريقية والعالم.