”نسعى للعودة بنقاط الفوز من قسنطينة”

بعد تعثر مولودية الجزائر في الداربي العاصمي ضد إتحاد الحراش برسم الجولة السابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بهدف لمثله بملعب “عمر حمادي” ببولوغين، اقتربنا من مسجل هدف العميد “سيد أحمد عواج” الذي كان أحسن عنصر من جانب المولودية طوال التسعين دقيقة. وأكد لنا بأن المباراة كانت صعبة كما كان الأمر متوقعا، موضحا بأن المولودية خسرت نقطتين ثمينتين كانتا لتبعدهما عن الحسابات مؤقتا، كاشفا في نفس السياق بأن عودته القوية في مرحلة العودة جاءت بعد “تحرّر” الفريق من العقدة التي كان يتخبط فيها في بداية الموسم، وأنه ينوي بلوغ عتبة الثمانية أهداف على الأقل في البطولة قبل نهاية الموسم، في هذا الحوار:
«الشعب”: تعثر بعد تعادل صعب أمام إتحاد الحراش في الداربي؟
سيد أحمد عواج: كنا نعي جيدا أنها مباراة صعبة خاصة أنها جاءت أمام صاحب المركز الثاني في البطولة وفي لقاء داربي، نحن اليوم كنا نريد إهداء الفوز لأنصارنا في هذا اللقاء الخاص بعدما استرجعنا أنصارنا الذين افتقدناهم في الجولات السابقة بسبب العقوبة التي كانت مسلطة على أنصارنا وبعدها على أنصار إتحاد العاصمة.
   لكن للأسف الأمور لم تسر كما كنا نريده في هذا اللقاء، حيث عدلت علينا النتيجة في وقت حساس، والحمد لله أنه لم تضاعف علينا النتيجة، اليوم حرمنا الحكم من ركلتي جزاء واضحتين كما أن الحظ خاننا كثيرا في هذا اللقاء، الأهم هو أننا لم ننهزم وواصلنا سلسلة المباريات الايجابية، اليوم نحتل المركز التاسع لكن رفقة ثلاثة أندية أخرى وعلى بعد نقطة واحدة من أول فريق مهدد بالسقوط وهو ما يجعلنا نعمل أكثر كي نكون في المستوى في اللقاءات القادمة، كنا نوّد الفوز للخروج من دائرة الحسابات مؤقتا لكن ذلك لم يحدث ولازال أمامنا عمل كبير.. نسينا هذا اللقاء وبدأنا في التحضير من الآن للمباراة القادمة أمام شباب قسنطينة، وبودي أن أشكر أنصارنا الذين تنقلوا بقوة وصنعوا أجواء رائعة ولوحات ممتازة فوق المدرجات، وأحيي أصحاب مبادرة الصلح بين أنصار الفريقين .. وهذا الأمر يحسب لأنصار الفريقين ونتمنى أن تكون هذه المبادرة قدوة لباقي الأندية الجزائرية.
 سجلت هدف المولودية الوحيد وعدت إلى مستواك المعهود؟
صحيح أنني عدت إلى مستواي المعهود، ولا أخفي عليك أني منذ مدة لم أكن في أحسن أحوالي مثل الآن، وعواج لاعب مولودية وهران سابقا عاد بعدما كان على مقربة من الزوال في فريق شبيبة القبائل بعد كل المشاكل التي كنت أعاني منها هناك والتي دفعتني لمغادرة الفريق، الحمد لله بعد مرحلة ذهاب جد صعبة في مشواري مع مولودية الجزائر، تحسنت الأمور كثيرا بقدوم المدرب أرثور جورج إلى الفريق وتحرر التشكيلة جعلني أعود بقوة بدليل أني سجلت اليوم هدفي السادس في البطولة.
 والآن سأعمل بقوة من أجل إضافة على الأقل هدفين قبل نهاية الموسم لبلوغ عتبة الثمانية أهداف في البطولة، وهو ما سيسمح لي بإنهاء الموسم بتسجيلي لـ 10 أهداف باحتساب هدفين آخرين واحد في كأس الجمهورية والآخر في نهائي الكأس الممتازة أمام إتحاد العاصمة.
 تلعبون أمام شباب قسنطينة في الجولة القادمة، هو العائد بفوز من وهران، ألستم متخوفين بعض الشيء من هذا اللقاء؟
 لعبنا أمام الفرق المرّشحة للفوز باللقب ولم نتخوف من اللعب أمامهم وتمكنا من الفوز عليهم في مباريات استمتع الجمهور بمشاهدتها، لدينا فريق قوي وما خاننا في هذه اللقاءات الأخيرة هو كثرة الإصابات .. ففي كل مرة نكون منقوصين من خدمات أحسن أبرز العناصر في الفريق، وهو ما صعب المهمة على طاقمنا الفني، لكن رغم ذلك تمكنا من جلب العديد من النقاط في مرحلة العودة، سنحضر جيدا لمباراة الشباب وسنتنقل إلى قسنطينة من أجل الفوز أو على الأقل العودة بالتعادل الذي لن يرضينا حتما، لأننا لا نريد العودة إلى النقطة الصفر بدخولنا منطقة الخطر مجددا.