طباعة هذه الصفحة

زوخ يعاين شواطئ شرق وغرب العاصمة

إسناد تسيير الشواطئ لمؤسسات عمومية للقضاء على الفوضى

سارة بوسنة

تحسبا لموسم الاصطياف أطلقت ولاية الجزائر العاصمة برنامجا خاصا لتهيئة وتجهيز الشواطئ الكبرى للعاصمة، حيث سيتم القضاء بشكل نهائي على مواقف المركبات العشوائية التي تظهر كل موسم اصطياف على مستوى الشواطئ ومستأجري المظلات الشمسية وكل أنواع التجارة العشوائية التي أصبحت مؤخرا تستنزف جيوب المصطافين في كل موسم.
تعرف شواطئ العاصمة حاليا أشغال تهيئة وتنظيف شاملة، حيث ستشمل أيضا عمليات تهيئة الطرقات المؤدية إلى الشواطئ وكذا الإنارة العمومية وحظائر المركبات ومرشات ودورات المياه وأكشاك ومقرات جاهزة للدرك الوطني والحماية المدنية، كما ستحظى برقابة مشددة حيث ستتكفل السلطات المعنية بتسييرها، من أجل ضمان موسم اصطياف جيد.
ولهذا الغرض خصصت ولاية الجزائر العاصمة 12 مؤسسة عمومية للولاية من أجل تهيئة الطرق والمسالك وحظائر السيارات على مستوى 16 شاطئا كبيرا بالعاصمة إضافة إلى تزويدها بالإنارة ودورات المياه وغرف تغيير الملابس ومرشات الاستحمام.
كما سيتم إطلاق خدمات مجانية للأنترنت عبر الويفي لفائدة المصطافين عبر 16 شاطئا معينا حيث كانت البداية من شاطئي “ليسيران” ببرج الكيفان و«لا مادراك” بعين البنيان، حيث أطلقت أول أمس اتصالات الجزائر هذه الخدمة بالشاطئين المذكورين ومن المنتظر أن تعمم على باقي الشواطئ الكبرى بالعاصمة في الأيام القليلة القادمة.        
ومن المنتظر أن يستفيد مصطافو العاصمة هذه السنة من خدمات 70 شاطئا تم تزويدها بكل الوسائل والتجهيزات الضرورية لتوفير الراحة للمصطافين، كما تم تأهيل المرافق التجارية من مطاعم وفضاءات لتناول الأكل الخفيف والشاي والمثلجات لتحسين الخدمات.
بالإضافة إلى هذا فقد قامت الولاية بوضع إجراءات ردعية لمحاربة الاستغلال الغير قانوني للشواطئ وحظائر السيارات من طرف الشباب لضمان مجانية دخولها أمام المصطافين، بحيث أسندت مهمة تسيير11 شاطئا إلى ديوان حظائر الرياضات والترفيه، و5 شواطئ للإدارة العقارية لمدينة الجزائر، وستشرف مؤسسة تسيير النقل والنقل الحضري على تسيير حظائر السيارات.         
وفي هذا الشأن شدد والى العاصمة عبد القادر زوخ خلال جولته التي وقف من خلالها على سير عملية التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف، شدّد على ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات، مؤكدا سعي الولاية لتحسين ظروف الاستقبال في الشواطئ، مؤكدا بأن العمل الذي أنجز كبير، وداعيا في نفس الوقت المصطافين لأن يساهموا في نجاحه من خلال الاستعمال العقلاني للمرافق والمحافظة عليها.
إلى جانب هذا ستحظى أغلبية الشواطئ بحسب والى العاصمة بتغطية أمنية شاملة للسهر على أمن وراحة المصطافين، ولهذا الغرض تم تقسيم الشواطئ على وحدات الدرك والأمن الولائي بحيث سيكون41 شاطئا تابعا لوحدات الدرك الوطني، و29 للأمن الولائي بالإضافة إلى دوريات الحرس البلدي والتي ستكون حاضرة في 9 شواطئ.    
ولضمان نظافة الشواطئ كلفت ولاية الجزائر العاصمة كل من مؤسسة ناتكوم واكسترانيت للإشراف على سير العملية من خلال جمع ونقل النفايات بشكل دائم ومستمر.