توفير شروط إنتاج الثروة السمكية`
تنطلق اليوم 09 ماي بوهران عملية الموانئ والسدود الزرقاء والتي تتزامن أيضا والحملات المتعلقة بمختلف المصائد البحرية ( السردين، التونة الحمراء ...) وكذا حملة استزراع البلاعيط (فراخ الأسماك) في السدود والمسطحات المائية.
تنظم العمليّة وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية والغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، تحت إشراف والي وهران، عبد الغني زعلان، بمشاركة الهيئات التنفيذية، مؤسّسة سيور، الحماية المدنية، مهنيي قطاع الصيد البحري والجمعيات ذات العلاقة، ويذكر أنّ جمعية «برباروس» البيئية، باشرت العملية في وقت مبكّر، وقامت الأسبوع الماضي باسترجاع شباك صيد من جهة بوسفر، وباشرت الجمعية الرياضية لـ»الغطس» بكريستل منذ 1 ماي المنصرم حملات تنظيف واسعة بميناء كريشتل، هذا وشهد ميناء أرزيو عمليات مماثلة، استعادا لهذا الحدث المهم.
وتهدف عملية المواني الزرقاء الموسّعة للسدود المستزرعة ـ حسب مدير الصيد، لولاية وهران، بن قرينة محمدـ إلى توفير شروط نجاح مختلف حملات الإنتاج الصيدية والقارية ( صيد الأسماك السطحية الصغيرة، استزراع السدود...) من خلال إعداد وتثمين البنى التحتية، وأكّد بن قرينة، أن العملية بعاصمة الغرب الجزائري، تستأنف من جديد يوم 16 ماي، حيث ضبطت زهاء 5 جمعيات رياضية، تختص في الغطس، برنامجا هاما لتنظيف ميناء وهران وأرزيو، كما ستشهد حملة الموانئ والسدود الزرقاء بوهران اليوم مسابقات في الرسم وأخرى لاختيار أحسن جمعية وأحسن غطاس.
ومن المزمع، أن يشرف اليوم الأمين العام لوزارة الصيد وتربية المائيات، مصطفى لاغا على مراسيم اختيار ميناء «أرزيو» كأحسن منشأة مينائية على المستوى الوطني، وسيتم تتويج ميناء أرزيو بالغرب الجزائري ـ حسب مصادرناـ كاعتراف رسمي بالجهود البارزة والمبادرات المعتمدة في مجال تطوير تدبير الصناعة البحرية، وحسب مصادر «الشعب»، فإنّ اختيار هذه المنشأة أيضا، يتعلّق بتوفّرها على كافة الشروط المتفق عليها بمجموع 422 نقطة، حسب اللجنة الولائية التي تم تنصيبها مؤخرا بقرار من والي الولاية للإشراف على العملية، وتتكوّن من النقل والأشغال العمومية ورئيس الغرفة وعضو من الغرفة ومؤسسة كل من ميناء وهران وأرزيو، إضافة إلى مهني واحد من القطاع.
ويعتبر ميناء «أرزيو» من أهم المنشآت البحرية الجزائرية، تبلغ مساحته على اليابسة 2.28 هكتارا، فيما يتّسع الحوض المائي لـ 2 هكتار ويمتد طول الرصيف على مسافة، تبلغ 230 م، وحسب إحصائيات الميناء، يتشكل أسطول الصيد البحري التابع له من 45 مركبا للحرف الصغيرة و58 سفينة لصيد السردين و12 وحدة من السفن الجيبية وسفينة واحدة لصيد التونة، ويتوفّر على بنايات تحتية قاعدية وتجهيزات اجتماعية هامة، نذكر منها مضاجع للصيّادين، مقهى وقاعة علاج، تداوم مرتين في الأسبوع، ويتوفّر على مضاجع للصيد التقليدي وسوق للجملة ومختلف التجهيزات الأخرى، أهمها وسائل لجمع مختلف النفايات، بما فيها الزيوت المستعملة، كما يتكون أسطول ميناء وهران ـ حسب الوحدات المسجّلة لدى مديرية الصيدـ من 70 سفينة لصيد السردين و21 سفينة جيبية وقدّرت عدد الحرف الصغيرة المسجّلة بـ 81 وحدة، مع العلم أنّ مساحته على اليابسة، تقدّر بـ3 هكتار ويغطي حوضه المائي 5 هكتار، أما طول الرصيف فيزيد عن 673 م.
...العملية تصادف انطلاق حملة صيد السردين
وأكّد بن قرينة أن وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية أولت في إطار البرنامج الخماسي 2015 - 2019 عناية خاصة بتثمين وتطوير الاستثمارات العمومية والخاصة على مستوى الموانئ، من أجل تحسين ظروف عمل المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين، بالإضافة إلى تطوير نشاطاتهم الإنتاجية، بهدف رفع الإنتاج وخلق الثروة، وكذا المحافظة على مناصب الشغل الحالية وخلق أخرى جديدة.
هذا وتصادف عملية المواني الزرقاء في طبعتها الثالثة، انطلاق الحملات المتعلقة بمختلف المصائد البحرية ( السردين، التونة الحمراء ...) وكذا حملة استزراع البلاعيط (فراخ الأسماك) في السدود والمسطحات المائية بمشاركة كل من مهنيي قطاع الصيد البحري والجمعيات ذات العلاقة وكذا الهيئات والمؤسسات العمومية، وقد انطلقت حملة صيد السردين بوهران أول ماي وستتواصل إلى غاية نهاية شهر أكتوبر من السنة الجارية، حسب التوضيحات المقدّمة.
ومن المنتظر، أن يعرف سعر السردين في الأسابيع القادمة انخفاضا آليا، قدّره مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بأقل من 200 دج للكيلوغرام الواحد، وبلغت كمية إجمالي الأسماك التي تم إنزالها بتاريخ 3 ماي المنصرم 11.9 طن، من بينها 0.5 طن من السرين، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منه بالجملة 450 دج ويزيد سعره بالتجزئة عن 500 دج، وبلغ إجمالي محصول الصيد خلال نفس اليوم بميناء أرزيو 21.90 طن من سمك السردين واللاتشة والأنشوا والسوريل والبوقة والماكرو، وقد بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من السردين 425 دج بالجملة و475 بأسواق التجزئة، مع العلم أنه تم اصطياد4.5 طن من هذه المادة، وكان للاضطرابات الجوية الأخيرة، الأثر السلبي على العملية.