دعا وزراء خارجية دول “إتحاد المغرب العربي”، أطراف النزاع في ليبيا إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية”، كما أكدوا في بيان دعمهم لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة، مشدّدين على أهمية مواصلة جميع الأطراف للمفاوضات والالتزام بالحوار الشامل والتوافقي من أجل أمن ليبيا ودول الجوار.
وأكد البيان الختامي للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية لدول إتحاد المغرب العربي التي انعقدت الخميس، دعمه لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية ممثلة في مبعوثها برناردينو ليون، مشددا على أهمية مواصلة جميع الأطراف لهذه المفاوضات للخروج بحل ينهي الأزمة الليبية.
كما عبّر البيان عن إدانته الشديدة للعمليات الإرهابية التي استهدفت بعض الدول المغاربية والتي خلّفت العديد من الضحايا في صفوف المدنيين وقوات الأمن والجيش.
وترعى الامم مفاوضات بين السياسيين الليبيين برعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإعادة عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا إلى مسارها بعد أربع سنوات من الاقتتال الدموي.
وفي كلمة باسم ليبيا، أعلن محمد الهادي الدايري وزير الخارجية الليبي، (حكومة مجلس النواب المعترف به دوليا)، أن الاجتماع يأتي في سياق متغيرات كبيرة ألقت بظلالها على المنطقة المغاربية، محذرا من الإرهاب الذي استشرى وتوغل في المنطقة.
ووصف رئيس دبلوماسية ليبيا، “داعش” بأنها “خطر حقيقي” يهدد الأمن الليبي، موضحا أن “الجماعات الإرهابية تتسبب في مآسي؛ من قتل وتشريد، وحرق الأماكن، دون مراعاة أدنى الحقوق الإنسانية”.
ومن جهته، دعا عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب في الخارجية الجزائرية، مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، إلى بناء دولة ليبية عصرية، والحفاظ على الوحدة الترابية الليبية، معلنا أن الجزائر تعد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بليبيا.
ودعا رئيس دبلوماسية الجزائر، إلى وضع استراتيجية أمنية لمواجهة الإرهاب والاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية، داعيا أيضا إلى حماية الجاليات المغاربية في أوروبا، لتجنب تحول المهاجرين المغاربيين لضحية للإسلاموفوبيا في أوروبا.