دعا عدد من المواطنين المنضوين تحت لواء جمعيات اجتماعية وعرفية تمثل المجتمع المدني بغرداية، السلطات العليا بما فيها المسؤول الأول عن الولاية والأجهزة الأمنية، إلى اتخاذ إجراءات صارمة وردعية بتوقيف بعض المجموعات التي حررت فيها شكاوى خلال الأحداث المنطقة والتي لم يتم توقيفها لحد الساعة.
وقال هؤلاء المواطنون، أن هذه المجموعات المافيوية أصبحت تسرح وتقوم بمشاكل في عدة أحياء شعبية دون تدخل الجهات والمصالح المعنية، ما دعا بها لرفع نداءها إلى السلطات العليا والمحلية للحد من أي انزلاق للوضع، قد يتسبب في إعادة إشعال نار الفتنة مجددا بغرداية، خاصة وأن التجارب أثبتت أن خروج هذه العصابات وتركها دون أي رادع في السابق، كلف عودة موجة العنف والأحداث الدامية.
وتفيد مصادر من الجهات القضائية لـ»الشعب»، أن عدد من المطلوبين الذين تم تحرير شكاوى ضدهم بتهم تراوحت بين الجنح والجنايات لم يتم توقيفهم بعد، الأمر الذي يدعو أجهزة الأمن الى اتخاذ خطوات جدية وفاعلة بمعاقبة هؤلاء، خاصة وأن هذه الفئة تتسبب حاليا في خلق عدة مشاكل للمواطنين بل حتى بعض المؤسسات العمومية، سواء المتهمين بتهم الجنايات والجنح الذين هم طلقاء، أو بعض المافيا التي بدأت تنتشر دون رقابة وتتعاطى مختلف المشروبات الكحولية والمخدرات.
والغريب في الأمر، أن المبحوث عنهم أصبحوا يتباهون بأنهم خارج أطر الرقابة، مما أفقد الكثير من المجتمع المدني بغرداية الثقة، داعين السلطات إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بمداهمات مشتركة للدرك والأمن الوطني وتوقيفهم قبل انتشارهم، خاصة وأنهم استقطبوا عدة تلاميذ في الثانويات الذين توقفوا عن الدراسة في منتصف العام الحالي.