طباعة هذه الصفحة

وجه جديد لبلدية خراطة

إصلاح الطّرقات والانارة العمومية

بجاية: بن النوي ــ ت

شرعت مصالح بلدية خراطة بتزفيت جميع الطرق البلدية التي تعاني من الاهتراءات والتصدعات، وكذا تهيئة مختلف الشوارع والأحياء بالإنارة العمومية، في خطوة ترمي إلى تدعيم البنية التحتية الأساسية والحفاظ على البيئة في المنطقة، وهذا في إطار تنفيذ برنامج التنمية المسطر من طرف السلطات المحلية، والذي يهدف أساسا إلى تلبية جميع مطالب وشكاوي السكان، خاصة تلك المتعلقة بتحسين ظروف الحياة اليومية للمواطن البسيط.
هذه المبادرة لقيت استحسان وإشادة من المواطنين، الذين ثمّنوا الجهود التي يبذلها المنتخبون المحليون من أجل راحة المواطنين، وحرصهم على خدمة جميع أحياء وقرى البلدية وتنميتها، خاصة تلك المتعلقة بترميم وتوسيع شبكة الصرف الصحي، وتوفير مياه الشرب إضافة إلى تعزيز شبكات الكهرباء والغاز خاصة في المناطق النائية.
وسعيا منها لاستكمال مشاريع التنمية بالمنطقة، تسعى مصالح البلدية لتقديم أفضل الخدمات المتوفرة للمواطنين، من خلال مخطّط استعجالي اتّخذه المجلس البلدي بالتشاور مع جميع أعضائه المنتخبين، والذي يتضمّن إجراءات وترتيبات حثيثة تلبّي بنسبة كبيرة معظم مطالب السكان الرئيسية في غضون عام واحد.
النّفايات المنزلية تغزو معظم الأحياء

رغم السّمعة الطيبة التي تتمتّع بها الولاية من حيث جمالها وروعة مناظرها الطبيعية، إلا أن الزائر لمدينة بجاية غالبا ما يشتكي من انعدام النظافة في شوارعها، وكثرة النفايات المنزلية والروائح الكريهة التي تنبعث من أكوام القمامة المنتشرة في معظم أحياء وأزقة المدينة، فأحياء 300، 600 و1000 مسكن  بإحدادن، إغيل أوعزوق، تقليعت، إحدادن وادا وإحدادن أوفلا،  جميعها تعرف انتشارا مقلقا للقمامات ما ينذر بتشويه المنظر الحضاري فيها، وتدهورا للبيئة والمحيط مما يؤثر سلبيا على صحة السكان، الذين يتحمّلون النصيب الأكبر لما آلت إليه حالة البيئة في شوارع المدينة، التي توّجت سنة 1985 كأجمل وأنظف مدينة على مستوى الوطني.
فبالرغم من وجود مكبات للنفايات في مختلف أحياء المدينة، إلا أن بعض السلوكيات الغير حضارية من طرف المواطنين هي من زادت الطين بلة، حيث أصبحت  ظاهرة رمي النفايات المنزلية عشوائيا في غير مواقعها المخصصة لها، أصبحت عادة يومية لبعض المواطنين الذين يفتقرون للآداب العامة، حيث أصبحت القمامة والمزابل العشوائية المنظر اليومي لأحياء إحدادن، إغيل أوعزوق، تقليعت وغيرها، كما أضحت هذه الأحياء الوجهة المفضلة للفئران، الكلاب الضالة والبعوض الذي ينتشر فيها حتى في فصل البرودة، فالمار في هذه الأحياء ينفر من انتشار الروائح المزعجة والقاذورات، وكذا تسربات مياه الصرف الصحي، التي حوّلت الطرقات بها إلى حفر مفتوحة تنبعث منها الروائح الكريهة تتكاثر فيها يرقات البعوض. نفس السيناريو يمكن مشاهدته يوميا في أحياء بوخيامة، تازبوجت وتاغزويت، دار جبل أين الحفر والتسربات المائية هي عنوان الحياة اليومية للمواطنين، الذين يجدون صعوبات جمة في التنقل بكل أريحية.
فالانتشار الرهيب للنفايات والقاذورات في مدينة بجاية رغم الجهود التي تبذلها مصلحة النظافة بالبلدية، هو مؤشر عن غياب الثقافة البيئية لدى أغلب المواطنين، وهو ما ينعكس سلبا على نظافة المدينة التي  تغرق في القمامة والأوساخ، وهو ما يهدد باندثار جمالها يوما بعد يوم، إذا لم يتحرك السكان لمعالجة الوضع الكارثي الذي آلت إليه أحياؤهم، وإيقاف الضرر الذي أصبح يهدد المحيط الحضاري والعمراني لأغلب أحياء وشوارع مدينة بجاية.