طباعة هذه الصفحة

أحمد بجاوي: التظاهرة تسعى للحفاظ على الذاكرة الوطنية وإنعاش الأرشيف السينمائي

هدى بوعطيح

تحتفي سينماتيك الجزائر بدءا من 09 ماي الجاري وإلى غاية 10 جويلية المقبل، بمرور 50 سنة على تأسيسها، حيث سُطر لذلك برنامج ثري يشمل معارض متنوعة وأفلام سينمائية، تحكي مسيرة المتحف والأنشطة الرئيسية التي احتضنها، لا سيما الفترة الممتدة من 23 جانفي 1965 إلى 1969 تاريخ احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي.
وسترتكز هذه الاحتفائية حول معرض بعنوان: “أسطورة إنشاء السينماتك الجزائرية”، والذي يحتضنه المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر “ماما”، وفي هذا الصدد قال محافظ المعرض أحمد بجاوي خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بمتحف السينما الجزائرية، بأن التظاهرة هي محاولة للمحافظة على الذاكرة الوطنية وإنعاش الأرشيف السينمائي الجزائري، فضلا عن حماية تكنوغرافيا الأفلام، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك أرشيفات صعب عليهم الحصول عليها، كما أن بعض الملصقات تم استرجاعها من فرنسا، كملصقة فيلم “حسن طيرو”.
وأضاف بجاوي بأن هناك أفلام عليهم الحصول عليها في أقرب الوقت ورقمنتها، للحفاظ عليها كونها مهددة بالزوال، مؤكدا أنهم سيعملون على أن يكون هناك تنسيق بين السلطات والمجتمع المدني والتفكير في أحسن الطرق للاحتفاظ بالذاكرة السمعية البصرية، كما فكرنا في تكوين مجموعة جزائرية بالتعاون مع منظمات دولية مثل اليونسكو لمساعدتنا للوصول إلى ما نهدف إليه.
وقال بجاوي أنه بعد 50 سنة من العطاء، شعروا بأنه من المهم إعادة النظر في السنوات الخمس الأولى من وجود المؤسسة، وتكريم من خدموا المتحف وكان لهم دور فعال في تأسيسه ودخول السينما الجزائرية إلى المحافل الدولية.
التظاهرة تفتتح السبت المقبل بتنظيم 03 معارض بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر “ماما”، والتي تتواصل إلى غاية 09 جويلية المقبل، حيث خُصص المعرض الأول لتكريم الفنان القدير الراحل سيدي علي كويرات، في حين يتضمن المعرض الثاني “سينما براديسو” ملصقات لأفضل الأعمال السينمائية القديمة، أما المعرض الثالث فهو تكريم للمصور الايطالي العالمي “ألفونسو أفينكولا”.
كما سيتم خلال التظاهرة عرض مجموعة من الأفلام السينمائية الجزائرية والعالمية، بمعدل 04 حصص في اليوم، حيث يتم عرض في محور “سينما الأدغال، مطلع السينما الجزائرية” عدد من الأفلام من بينها “ساقية سيدي يوسف” لبيير كليمون، “جزائرنا” لجمال شندرلي، “صوت الشعب” لمحمد لخضر حمينة، إلى جانب “بنادق الحرية”، “ياسمينة” و«لدي 08 سنوات”..
أما في شق “السينماتك ترافق ميلاد سينما جزائرية مستقلة”، سيتم عرض فيلمي “ريح الأوراس” و«حسن طيرو” للخضر حمينة، “الصوت” لرياض محمد سليم، “خارجون عن القانون”، “العصا والأفيون” و«فجر ملعون”..
وسيكون جمهور المتحف أيضا على موعد مع 05 أفلام قصيرة بالأبيض والأسود عن الثورة، من أهمها “مرض القلاع” لعبد الرحمن بوقرموح، “البحر” لغوتي بن ددوش و«شهود الأمس” لعمار العسكري.
وفي إطار الأعمال السينمائية المشتركة سيتم عرض فيلم “معركة الجزائر” لبونتيكورفو، و«شمس أسود” لباتليير دينيس، و«ثلاثة أسلحة ضد سيزار” لبيري انزو، وهي أعمال مشتركة بين الجزائر وإيطاليا، إلى جانب فيلم “زاد” لكوستا غافراس (الجزائر، فرنسا).