دقت المصالح الفلاحية بولاية سطيف ناقوس الخطر، بشأن محصول الموسم الفلاحي الجاري، فيما يتعلق بالحبوب بأنواعها المزروعة عبر كامل إقليم الولاية.
ففي نشرية خاصة موجهة لمجموع فلاحي الولاية، طالبت الجهات المعنية بمتابعة المحاصيل الفلاحية، والاستعانة بالسقي التكميلي، من خلال الرش المحوري والالتفافي بنمو40 مم، من أجل توفير الرطوبة اللازمة للتربة في هذه المرحلة الحاسمة من نمو الحبوب، إذ أن الأمطار المتساقطة عادة في شهر أفريل، مع الحرارة التي ترافقها خلال ذات الشهر وما يليه، هي التي تؤدي الى النمو الحقيقي للنبتة وتجعلها جاهزة للحصاد.
ومعلوم انه بعد العواصف الثلجية الكبيرة التي عرفتها الولاية، خلال شهر جانفي الماضي، وبداية شهر فبراير، والتي زودت السدود والأراضي بكميات هائلة من الماء، عرفت معظم مناطق الولاية ما يشبه جفافا حقيقيا، خاصة خلال شهر أفريل الذي شهد تساقطا للأمطار ليوم واحد، ما خلف قلقا شديدا لدى فلاحي الولاية الذين زرعوا حبوبا متنوعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 183 ألف هكتار، نال منها القمح والشعير حصة الأسد كالعادة، فيما كانت المصالح الفلاحية تتوقع محصولا يقارب 3 ملايين قنطار، وعليه فإن الفلاحين مدعوون إلى الاستعانة بالسقي التكميلي للحفاظ على المحصول من التلف، خاصة مع الارتفاع الشديد للحرارة في الأيام الأخيرة، ما تسبب في جفاف التربة على غير العادة.