حذر مسؤولان يمنيان من خطورة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن وسط خشية من انهيار كامل للمؤسسات الخدمية خلال أيام قليلة مشيرين الى حاجة اليمن الى مليار دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في الأشهر الستة المقبلة.
وجاء هذا التحذير خلال “اللقاء التشاوري حول الوضع الإنساني في اليمن” الذي عقد بالدوحة.
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي في الاجتماع “إن هناك خشية حقيقية أن يعلن خلال أيام قليلة انهيار كامل للمؤسسات الصحية ومنظومة الكهرباء والمياه إذا لم يتم تداركها في أقرب وقت”، واصفا الوضع في اليمن بأنه كارثي ويزداد تدهورا.
وأضاف “نحن بحاجة لتحرك سريع وفاعل لجميع المنظمات الإنسانية والدول الشقيقة ونتطلع إلى خبرة المنظمات الإنسانية التي عملت على الأرض في فترات سابقة”.
وتحدث عن مقتل ما يزيد عن 1224 مدني بشكل مباشر خلال الفترة من 19- 27 أبريل الماضي، متوقعا أن يكون العدد قد تضاعف نظرا لاستمرار حصار وقصف مدن مكتظة بالسكان مع انهيار مستمر للخدمات الصحية.
وأشار إلى أن هناك الآن لجنة إغاثة عليا برئاسة نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء خالد بحاح تعكف على رسم الاحتياجات بشكل متواصل وتقييم الخسائر، فضلا عن وجود مناطق آمنة يمكن الوصول إليها بسهولة.
من جانبها قالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف المكلفة باللجنة العليا للإغاثة في اليمن إن “الأوضاع الإنسانية متدهورة بشكل كبير جراء انعدام
كافة الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه والأمن وغيرها من الخدمات واليمن بحاجة إلى مليار دولار لمواجهة الاحتياجات الانسانية خلال الأشهر الستة المقبلة”.
وأضافت ان “الوضع الحالي بحاجة إلى تدخل طارئ وإلا سيترتب على ذلك انهيار النظام الصحي في البلد وحدوث أزمات حادة في المياه والغذاء وهذا ما يحدث بالفعل في بعض المناطق” مشيرة الى نزوح ما لا يقل عن 300 ألف شخص من مدنهم فضلا عن 350 الف نازح جراء الحروب السابقة.
وأفادت بوجود 1.4 مليون من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي يضافون إلى أكثر من 10 ملايين من السكان وفقا لإحصاءات سابقة منبهة إلى أنه ما لم يتم توفير الوقود خلال الأسبوعين المقبلين ستتوقف تماما عمليات الإغاثة.