تتواصل النشاطات الثقافية في قسنطينة، خلال الأسبوع الثالث منذ إنطلاق تظاهرتها كعاصمة للثقافة العربية 2015، بوتيرة متعثرة بعد الخلل الذي طرأ على التغيير في مواعيد بعض النشاطات التي كانت مبرمجة خلال الثلاثي الأول من عمر التظاهرة، وإلغاء نشاطات أخرى، يبقى السؤال مطروحا عن كيفية إعادة برمجتها مرة أخرى، فيما يبقى المواطن القسنطيني يبحث عن التغطية الإشهارية التي تعتبر شبه معدومة في تظاهرة كبرى كان يفترض أن ترقى الى مستواها التاريخي والثقافي والتراثي، هذا ما توقفت عنده « الشعب» بعين المكان.
وبالإضافة الى مواصلة الأسبوع الثقافي لولايتي «البليدة وايليزي» لفعالياته حتى الـ 6 من هذا الشهر ضمن برامج متنوعة من معارض، سهرات فنية، محاضرات وأمسيات شعرية، فإن قسنطينة ستكون أمسية هذا اليوم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة على موعد مع سهرة فنية لفرقة «سومبار تالونتا» الإندونيسية، وهي السهرة التي تدخل ضمن فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية إندونيسيا والتي برمجها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث ستقوم هذه الفرقة ضمن جولة فنية تقودها بعد قسنطينة الى كل من ميلة والجزائر العاصمة.
مسرح قسنطينة الجهوي والذي يشهد حاليا عرض المسرحية المميزة «نساء المدينة» للمخرجة «شاهيناز نغواش»، سيشهد ركحه انطلاقا من هذا الخميس وعلى مدار ثلاثة أيام عرضا لمسرحية «يوغرطة» لعبد الرحمان ماضوي يقدمها «المسرح الجديد» ببومرداس.
وفيما يتعلق بالملتقيات والندوات العلمية، فإن جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ستكون انطلاقا من هذا الأربعاء وحتى العاشر من ماي على موعد مع الندوة العالمية حول «المجازر الاستعمارية» وهي الندوة التي تتزامن مع الذكرى الـ 70 لمجازر أحداث 8 ماي 45، حيث ستتطرق هذه الندوة العلمية الى كل المجازر التي اقترفها الاستعمار وترتبط بخيط مشترك وهو إبادة الشعوب المستعمرة، مع العلم أن هذه الندوة ستتنقل ابتداء من اليوم الثاني الى كل من سطيف، قالمة وأخيرا بجاية، وهي المدن التي شهدت أحداث 8 ماي 1945.
وتجدر الإشارة الى أن قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، لا يزال مسرحا لمحطات تاريخية وفنية وهذا حتى منتصف شهر جويلية القادم، حيث لازال كل من معرض المملكة النوميدية للمتحف الوطني «سيرتا» ومعرض الفن التشكيلي للفنان الراحل « كمال نزار» يستقطبان الزوار المتعطش لمعرفة تاريخه وإبداعات أنامل فنانيه.