إحياءً لليوم العالمي للصحافة نظمت إذاعة أم البواقي بالتنسيق مع كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة العربي بلمهيدي بأم البواقي، يوما مفتوحا على حرية التعبير والصحافة، يطلع من خلاله الطلبة على المراحل والمحطات التي مر بها الإعلام، وتشيد كل ما حققه في خدمة المواطن، والعمل على ممارسة إعلامية تميزها الاحترافية واحترام أخلاقيات المهنة والموضوعية للوصول إلى الهدف المنشود. وتمكين الطلبة من أخذ النظرة الحقيقة لهذا اليوم وإبراز مفاهيم الإعلام وربط جسور للتواصل بين الإذاعة والجامعة.
اليوم المفتوح يشهد العديد من المحاور منها الندوات العلمية وحصص إذاعية تبث من حرم كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمشاركة إذاعة أم البواقي والتلفزيون الجزائري من خلال محطة قسنطينة الجهوية، الإعلان عن النتائج النهائية للمسابقة الإعلامية التي نظمها قسم علوم الاتصال، ويختتم بحملة تشجير واسعة.
وفي هذا الصدد صرح الأستاذ مليك محمد أستاذ بقسم علوم الاتصال بجامعة أم البواقي، عبر أمواج إذاعة أم البواقي الجهوية إلى أن مفهوم حرية التعبير يتلخص في شعار هذا اليوم “دعوا الصحافة تزدهر” وبمناسبة هذا اليوم العالمي الذي يحيه كل الإعلاميين الاكادميين العاملين في الجامعات الجزائرية وكل أقسام الإعلام في الجامعة، مع العلم أن رؤيتنا لحرية التعبير هو أن يكون الإعلام حرا حتى يؤدي واجباته ومهامه ووظائفه ولكن ينبغي عليه أن يكون في الوقت ذاته إعلاما مسؤولا اتجاه المنظومة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية أي بمعنى لك الحرية، ولكن حريتك تتوقف عند مصلحة هذا المجتمع ومصلحة دولتك فأنت حر بأن تقدم المعلومة للمواطنين لجمهورك بكل صدق وأمانة وموضوعية ولكن حدودك وخطوطك الحمراء ينبغي أن تتوقف عند الأمن والاستقرار والسلم الوطني.
وعن كيفية وضع الوسائط الإعلامية التي تضلل المعلومة في منظومة أخلاقية، قال لابد من تكوين صحفي ذو أخلاق عالية، إعلامي مسؤول، قبل أن افرض على الوسيلة، ينبغي تكوين الإعلامي هذا ما نسعى أن نجعله رهان في هذا الانفتاح الذي يشهده العالم من خلال شبكة عنكبوتية عالمية لا تؤمن بالقيود لا تؤمن بالحرية، في مثل هذه الظروف التي تعيشها الأمة العربية والتي تحاك ضد الجزائر، يجب أن نكون إعلاما مسؤولا، إعلاما حرا، من خلال مجموعة من الإعلاميين الذين يكون انتمائهم للوطن .
وكان لها الفضل في إبطال كل ما يحاك ضد هذا الوطن من طرف الأيادي الأجنبية التي أرادت أن تعبث بأمن وسلامة هذا الوطن، وبطرق وأساليب متعددة كان الإعلام بالمرصاد لها كان يؤمن بأنهم جزائريون محبون لوطنهم، هذا ما توصلنا إليه من خلال دراساتنا لوسائل الإعلام هم حقا الأنفع والمدافع الأول عن هذا الوطن.