طباعة هذه الصفحة

تهمي وآخرون يشيدون بمتابعتة المستمرة للأحداث وإبراز النتائج

الإعلام الرياضي حلقـة مركزيـة فـي مشهـد الاتصـال

حامد حمور

حقق الإعلام الرياضي قفزة نوعية في الجزائر من خلال المتابعة المستمرة للأحداث وإبراز النتائج المحققة من طرف الرياضيين والفرق، حيث رافق إنجازات الرياضة الوطنية.
في هذا الإطار ومن أجل إعطاء دفع لهذا العمل المتواصل نظم الملتقى الدولي حول  «الرياضة واحترافية وسائل الإعلام” بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، وذلك بفندق الهيلتون وبادرت إلى تنظيمه اللجنة الأولمبية الجزائرية والمنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين .. حيث شهد هذا اللقاء مداخلات قيّمة التي ستفيد المهنيين في عملهم اليومي .. وهذا بحضور كل من وزير الرياضة محمد تهمي، رئيس سلطة ضبط السمعي بصري  ميلود شرفي، رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى براف وساعد دامة المدير العام لموبيليس..  إلى جانب عدد من المدعويين الأجانب وصحافيين  ورياضيين .
ثمّن وزير الرياضة محمد تهمي المجهود الكبير الذي تقوم به الصحافة الرياضية بالجزائر..  قائلا : “نعتبرها جزء لا يتجزأ من الحركة الرياضية الجزائرية .. وندعم عملها من خلال تسهيل الوصول إلى المعلومة ويرمي ذلك إلى تسهيل عمل الصحافيين لأن ذلك يدخل في إطار دور الإعلام في ترقية المجتمع بما أن الرياضة هي ظاهرة اجتماعية”.
في حين ميلود شرفي أشار في تدخله أمام الحضور قائلا : “ أن تطور الإعلام الرياضي يقاس بتطور الرياضة والعكس صحيح أيضا .. كما أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أوضح مدى حرصه واهتمامه بالرياضة والرياضيين والمنشات الرياضية وشدد في شتى المواعيد على ضرورة الاهتمام بكل ما يحقق الرفاهية للمواطن الجزائري” .. وأضاف شرفي : “أن المستوى الذي بلغه الإعلام الرياضي في بلادنا يحفزنا لتدعيمه و تشجيعه “ .
وتحدث رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية على احترافية وسائل الإعلام في المجال الرياضي، مقدما شكره لكل الذين يساهمون في تدعيم الإعلام الرياضي.
كما إن ساعد دامة، المدير العام لموبيليس ذكّر بالعلاقة المتينة لمؤسسته مع الصحافيين من خلال المبادرات العديدة التي تقوم بها كمؤسسة مواطنة منذ عام 2012، وكذا الدعم الكبير للرياضة الجزائرية .. إلى جانب دعم إصدار كتابين وتنظيم الجائزة الكبرى لموبيليس حول الإنتاج الإعلامي .
ويمكن القول أن المداخلات تركزت بالنسبة للاختصاصيين في الإعلام الرياضي على العديد من الإشكاليات المطروحة حاليا، أين قال ايزات ايلمار، النائب الأول للجمعية الدولية للصحافة الرياضية، أن الرياضة حاليا أصبحت صناعة حقيقية، خاصة كرة القدم التي تبلغ حجم الأموال التي تحتويها مبلغا خياليا وصل إلى 500 مليار دولار .
وحول هذه النظرة الجديدة للإعلام الرياضي ذكر جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، في رده على سؤال  قائلا : “العالم تغيّر كل الاتحادات الرياضية أصبحت تطلب أموالا و حقوق البث تباع، ولا يوجد نقل مجاني للأحداث الرياضية ..”
ونفس المشكلة تطرق لها ميتشال أوبي رئيس الجمعية الدولية للصحافة الرياضية لافريقيا، أين قال : “علاقتنا مع الرياضيين قبل وبعد المنافسة أصبحت صعبة لأن الأولوية لأصحاب حقوق البث .. وبالتالي علينا البحث على طرق تبقي الثقة بين الصحافيين والقراء خلال المنافسات الدولية الكبرى .. كما أن التكنولوجيا غيّرت عمل الصحافي الذي لا يملك الآن الأولوية في المعلومة من خلال وجود مواقع التواصل الاجتماعي”.
من جهته تطرق شادلي بوفروة، مدير القناة الثالثة بالإذاعة الوطنية إلى مختلف المراحل التي مر بها الإعلام الرياضي لاسيما في الإذاعة الوطنية .. أين أصبحت الآن الأخبار والحصص الرياضية تغطي نسبة 12 بالمائة من برامج الإذاعة الوطنية وهو رقم مهم جدا .. وفي نفس السياق قدم المعلق التلفزيوني السابق بن يوسف وعدية بعض المحطات البارزة في مسيرة القسم الرياضي بالتلفزة الوطنية منذ البداية إلى غاية الوصول إلى تغطية و نقل الأحداث الرياضية العالمية الكبرى على المباشر على غرار مونديال كرة القدم والألعاب الأولمبية .. وتبقى تجربة كأس العالم 1986 بالمكسيك تجربة رائدة في التلفزيون الجزائري الذي قدم الصورة والتعليق لكل البلدان العربية وكل المقابلات المتعلقة بهذه الدورة .
بينما ركز الأستاذ مرازقة مداخلته حول مفهوم الاحترافية في الإعلام الرياضي وارتباطه بتكوين الصحفيين، وهذه الإشكالية حددها أساسا في مفهوم معنى الاحترافية الذي يشمل نقاطا عديدة تدخل في هذه العملية ضمن العمل الصحفي الرياضي  وهي المصداقية، الدقة، الاستجابة لما ينتظره القارئ .. وهذا العمل مرتبط بتكوين الصحفي أين لابد منه اتقان قوانين العديد من الرياضات، وبالتالي ضرورة التركيز على هذا الجانب .
أما الرياضية السابقة في الجيدو صورية حداد صاحبة الميدالية الأولمبية والألقاب الإفريقية تحدثت عن تجربتها مع وسائل الإعلام طيلة مشوارها الرياضي، أين أكدت الدور الكبير للإعلام الرياضي في تثمين الألقاب التي تحصلت عليها .. في المقابل تأسفت أن الاهتمام بالأبطال يختفي مباشرة بعد الاعتزال بالرغم من أن بإمكانها تقديم الكثير من النتائج وعرض تجربتها من حين لأخر للرياضيين الشبان .. كما أشارت إلى أن الإعلام الرياضي يركز كثيرا على كرة القدم مقارنة بالرياضات الأخرى