طباعة هذه الصفحة

تحتضنه جامعة باتنة أكتوبر المقبل

ملتقى دولي حول “التهيئة المعجمية والمصطلحات الترجمية للغات ذات الانتشار الضعيف”

هدى بوعطيح

ينظم المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت ومركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية، بالتعاون مع مخبر باراغراف، جامعة باريس  8  وسيرجي بونطواز، ملتقى دوليا حول: “التهيئة المعجمية والمصطلحات الترجمية للغات ذات الانتشار الضعيف”، وذلك أيام 5، 6، و7 أكتوبر  المقبل بجامعة باتنة.

يجمع الملتقى ـ حسب بيان ـ تلقت “الشعب” نسخة منه، باحثين جزائريين وأجانب لدراسة آخر تطورات البحث، وتطوير اللغات في مجالات متنوعة، كما يطرح التطور الحالي للمصطلحات والترجمة والمعالجة الآلية للغات والانترنيت المعنوي، وأسئلة تتقاطع فيها مقاربات مختلفة تكون متفاعلة أحيانا.
ويتناول الملتقى أيضا إشكالية أهمية المصطلحات الترجمية للغة العربية وتمازيغت وحالات أخرى مشابهة، وطرح تساؤلات عن طبيعة أثر النشاط الترجمي على تكوين مدونة معجمية في المجالات العلمية، وعن الإسهام النوعي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال في مسارات تهيئة مدونات معلوماتية في هذه اللغات وغيرها، إلى جانب التعرف على أثر الانترنيت على انتشار وحماية اللغات ذات الانتشار الضعيف.
كما يرمي هذا الملتقى إلى وصف الوضعية الاصطلاحية في هذه اللغات، لتحديد مواطن القوة والضعف من جهة، واقتراح أفكار لوضع نموذج معايير تخصيص المصطلحات، يساهم في فك الصعوبات التي تعيق المترجمين والباحثين والمعلمين في الميدان.
ويتمثل التحدي الرئيسي للغات ذات الانتشار الضعيف في قدرتها على إنشاء مدونات معجمية عامة ومصطلحية في المجالات العلمية، ومن هذا المنظور يجب أن تتدخل التهيئة المصطلحية للغة ما جوهريا، على مستوى الفحص اللغوي لنظام الاشتقاق، الإبداع المعجمي والعمل أولا على مرحلة (ما قبل التهيئة)، التي يقوم فيها أخصائيو علم المصطلحات بإنشاء المعجم التقني - العلمي الأساسي.
وحسب البيان أيضا، فإن اقتراحات المتدخلين تصب في المحاور التالية:
«المصطلحات الترجمية للغات ذات الانتشار الضعيف وخلق مصطلحات عن طريق الترجمة، وأثرها على نوعية المصطلحات: معايير التحويل الاصطلاحي، الوصف الصرفي المعنوي للوحدات المصطلحية وجرد المصطلحات الموجودة”.
«الانتقال من مرحلة المصطلحات الترجمية إلى مرحلة علم المصطلحات: المقارنة مع اللغات ذات الانتشار السريع”.
«ظاهرة التنوع الجهوي للمصطلحات: أسباب ونتائج هذا التنوع على تعليم لغات الاختصاص والتواصل العلمي..”، إلى جانب “رقمنة المدونات المعجمية والمصطلحية للغات ذات الانتشار الضعيف”، “انطلاقا من سياق المصطلحات الترجمية، هل ثمة صعوبات خاصة تعيق تزويد هذه اللغات بالموارد المعجمية الرقمية في إطار المعالجة الآلية للغات”؟، “وسائل الاعلام الآلي وفهرسة ووصف المدونة والاستخراج الآلي للمفردات”، “تهيئة قواميس إلكترونية أحادية ومتعددة اللغات”، و«دور الانطولوجيا لوصف المصطلحات المعلوماتية”.
ومن جملة المحاور أيضا “مساهمة الانترنيت المعنوي في انتشار اللغات ذات الانتشار الضعيف”، “العولمة والانترنيت المعنوي 2.0: والتواصلات البشرية والتنميط اللغوي والثقافي”، “مشاكل المصطلحات اللسانية العربية”، “تأثير الاستعمال اللغوي المتعدد على مصطلحات اللغات ذات الانتشار الضعيف”، و«وسائل الإعلام العربية واللغات ذات الانتشار الضعيف: المصطلحات، الكلمات المستحدثة والابداع”.
للإشارة يأتي هذا الملتقى تكملة للملتقيات الخمسة التالية: ملتقى نوفمبر 2013 حول “الابداع المعجمي، المدونات المعلوماتية ومسارات تهيئة اللغات ذات الانتشار الضعيف” المنعقد بغرداية، ملتقى أفريل 2012 حول “اللغات ذات الانتشار الضعيف على الواب: رقمنة، معايير، بحوثات” المنعقد ببومرداس، ملتقى جوان 2010 بعنوان “القاموس الالكتروني في اللغات ذات الانتشار الضعيف (حال تمازيغت)” بتيبازة، ملتقى ماي 2009 حول “تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومناهج تعليم وتعلم اللغات” وملتقى جوان 2008 حول “التهيئة اللغوية والرقمنة، والمكتبة الرقمية الامازيغية والتعليم الالكتروني” والمنعقدان أيضا بتيبازة.