طباعة هذه الصفحة

دعا إلى فتح حوار حقيقي مع الطبقات السياسية

بلعيد: لابد من عرض مسودة الدستور على الشعب

سهام بوعموشة

دعا عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل إلى عرض مسودة تعديل الدستور على الشعب، وأن يكون الدستور جامعا لكل الجزائريين، مطالبا بفتح حوار حقيقي على مستوى كل الطبقات السياسية، مشيرا إلى أن أبواب جبهة المستقبل مفتوحة للجميع وشعارها دائما الحوار، ونبذ العنف والسلوكيات اللاأخلاقية التي تتنافى مع الممارسة السياسية.
أكد بلعيد أن جبهة المستقبل وضعت لجنة مختصة في القانون الدستوري، التي حضرت وثيقة أرسلت إلى الحكومة بشأن مراجعة الدستور، قائلا أن هذا الأخير يجب أن يعرض على الشعب قبل المصادقة عليه مع إشراك الجامعة التي حسبه أبعدت عن العمل السياسي، مضيفا في تدخله خلال أشغال اللجنة الوطنية للشباب والطلبة المنعقد أمس بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الدساتير الجزائرية أصبحت ظرفية، أملا في أن يكون هناك دستور جامع للجزائريين ويكون قانون أساسي معتبرا إضافة الأمازيغية هي مساس بالمبادئ الأساسية للدستور، وحسبه أن هذه المسألة كان لابد من عرضها أولا على الشعب. وجدد بلعيد تأكيده أن حزبه ليس بوقا للسلطة وليس مع المعارضة التي تفتقد لبرنامج واضح المعالم، وتعارض الأشخاص بعيدا عن أخلاقيات الممارسة السياسية، قائلا: “برنامجنا النضالي لم يرق بعد إلى مشروع مجتمع، وبرنامجنا ينمو بنمو الحزب”.
وأضاف أن جبهة المستقبل لا تشارك في معارك سياسية خاسرة مسبقا، كونها لا تملك الإمكانيات الكافية للتواجد في كل المناطق، وستعمل على تعزيز وجودها وتجنيد كل الطاقات لبناء الجزائر قائلا: “لدينا 1700 منتخب وهناك أعضاء قياديون من أحزاب أخرى، وبلديات بكاملها التحقت بجبهة المستقبل”.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس جبهة المستقبل عن خرجات ميدانية للحزب هذا الأسبوع، وتنظيم ندوة وطنية حول المرأة قريبا، والتي سينبثق عنها تنصيب المجلس الوطني للمرأة.
وفي رده عن سؤال حول تصريحات نائب حزب العمال ضد وزيرة الثقافة، قال بلعيد أنه لا يحبذ هذه الفضائح التي تزيد من الأحقاد، لكنه يرى أنه إذا قدم أي عضو في البرلمان أدلة على وجود الفساد والرشوة في وزارة أو مؤسسة ما،  فلابد على العدالة أن تأخذ مجراها بفتح تحقيق، وحسبه أن القضاء على الفساد يكون بتطبيق القانون على قدر المساواة للجميع.  
وفي بداية تدخل رئيس جبهة المستقبل، حث الشباب الذين اعتبرهم دعما قويا للحزب على دخول المعترك السياسي بقوة لتفويت الفرصة على الذين يتربصون بالجزائر، داعيا إلى منح الأمل للطلبة والعمل من أجل تاريخ نظيف، مشيرا إلى أن فئة الشباب هي الأكثر معاناة لاسيما الجامعيون.