حذر الدكتور بشير مصيطفى الخبير الاقتصادي وكاتب الدولة السابق للاستشراف والإحصاء في محاضرة أمام طلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، من مغبة عدم الالتحاق بركب الدول الصاعدة في آفاق 2030 وهو ما سينجر عنه التحول إلى دولة السوق.
وأكد المتحدث في ملتقى تحت عنوان «استشراف التعليم العالي والبحث العلمي»، أن السبيل الوحيد للالتحاق بالركب الاقتصادي العالمي، هو بإتباع ست محركات للإقلاع ومن ضمنها التربية والتعليم،
والذكاء الاقتصادي، واستعمال تكنولوجيا المعلومات، والاتصال والإدارة الراشدة للمؤسسة، وكذا تجسير العلاقة بين الإنتاج والابتكار والبحث العلمي، وتكامل القطاعات الاقتصادية المنتجة للثروة على معيارية التنوع والتوازن.
واعتبر المتحدث أن هذه المحركات هي السبيل الوحيد للاستغلال الجيد للإمكانيات المتوفرة بالجزائر بحيث يجب استغلالها وإلا تحولت إلى النمط الثالث من دول القرن الواحد والعشرين أي إلى ( الدولة السوق ) وهذا لتحقيق معايير النمو المناسبة لحالة الصعود.
وأشار الدكتور مصيطفى إلى أن رهان التحاق الجزائر بالدول الصاعدة مرتبط بتطبيق ورقة طريق إلى آفاق 2030، مرورا بمرحلة الإقلاع آفاق 2019، وذلك عبر عمليات ذكية تفضي إلى مواكبة الطلب الداخلي للسكان وتنويع الاقتصاد وتحقيق مستوى متقدم للتصدير، وكذا مستوى للنمو الاقتصادي يلامس 7 بالمائة.
كما أوصى مصيطفى بخمس عمليات ممكنة تجسيدها في المدى القصير أطلق عليها( مفاتيح إصلاح التعليم العالي والبحث العلمي ) وهي تنويع نسيج التعليم العالي بين القطاعين العام والخاص وبين فكرة الجامعة وفكرة المؤسسة ناهيك عن البدء في تطبيق معيارية جودة التعليم العالي وجودة البحث العلمي على أساس العلاقة مع المؤسسة الاقتصادية والمؤسسة الثقافية وتطوير التركيب المالي في تمويل التعليم العالي والبحث العلمي على أساس تنافسية مؤسسة التعليم العالي.
ودعا إلى إطلاق نظام محاسبي للتعليم العالي والبحث العلمي عن طريق احتساب العائد على الاستثمار في هذا القطاع واعتبار المؤسسة الجامعية مؤسسة مندمجة في المحيطين الاقتصادي والاجتماعي.