طباعة هذه الصفحة

مجهودات استثنائية لإجراء امتحانات نهاية السنة في ظروف عادية

حمزة محصول

أكثر من 300 ألف أستاذ حارس و10 آلاف مراقب لتأمين الامتحانات الرسمية

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، على بذل جهود استثنائية لضمان سير امتحانات نهاية السنة في ظروف عادية. وأفادت بوضع جهاز للمراقبة والمتابعة لتوفير أكبر قدر من الصرامة والمصداقية للاختبارات.

كشفت بن غبريط، عن الجاهزية التامة لقطاع التربية لإجراء وتسيير امتحانات نهاية السنة للأطوار الثلاثة. وأشارت، لدى افتتاحها الندوة الوطنية الخاصة بامتحانات نهاية السنة الدراسية الحالية، إلى الانتهاء من كافة الاستعدادات التنظيمية والتقنية.
وتحدثت الوزيرة، عن جهود استثنائية بُذلت من قبل جميع المنتمين للمنظومة التربوية، قائلة: «كل الظروف مهيأة من أجل ضمان إجراء الامتحانات في هدوء واستقرار»، ولفتت إلى أن التحضير لهذه المواعيد، تم بالتركيز على مصلحة التلاميذ والتدابير الإدارية والبيداغوجية اللازمة».
وذكرت بن غبريط، بالدروس المتلفزة على القناة الخامسة بمعدل حصتين في الأسبوع، واستدراك الدروس في الأسبوع الأول من عطلة الربيع وتوزيع الأقراص المضغوطة على المتمدرسين، إلى جانب التحضير النفسي لهم من قبل مستشاري التوجيه وكذا خلايا الإصغاء بالثانويات، كإجراءات مساعدة على تهيئة التلاميذ لمواعيد الاختبارات.
وأشارت وزيرة التربية الوطنية، إلى أن أبواب المؤسسات التربوية ستظل مفتوحة أمام التلاميذ والأساتذة لإجراء دروس المراجعة التحضيرية للامتحانات.
وفيما يتعلق بالتدابير التقنية والتنظيمية، أكدت بن غبريط، حرص الوزارة على توفير أكبر قدر من الصرامة. وأعلنت في السياق، عن وضع جهاز لمتابعة ومراقبة سير الامتحانات يهدف إلى «إعطاء مصداقية أكبر لامتحاناتنا وتقييم المترشحين على أساس معايير علمية».
ويتشكل الجهاز، من اللجنة الوطنية للمتابعة، تباشر مهامها منذ بداية الامتحانات إلى إعلان النتائج، مدعومة بلجان ولائية يترأسها ولاة الجمهورية، تضاف لها خلايا التنشيط والمتابعة تحت وصاية مديري التربية بالولايات، والخلايا الجهوية التابعة للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات.
وجددت التأكيد، على أن الفضل يعود إلى المجهود الاستثنائي للوزارة والأسرة التربوية، دون أن تنسى النقابات، معتبرة أنها تحلت بروح المسؤولية.

موضوعان اختياريان ونصف ساعة إضافية لمترشحي البكالوريا

في سياق آخر، قالت بن غبريط، إن عدد المترشحين لامتحانات نهاية السنة للأطوار الثلاثة يفوق عدد السنة الدراسية الماضية، وسجلت أكثر من مليوني مترشح، و13 ألف مركز للإجراء، التجميع والتصحيح، يشرف عليها ما يقارب 6 آلاف مؤطر.
وبالنسبة لشعب البكالوريا، قالت الوزيرة إن تخصص العلوم التجريبية يحتل الصدارة بـ40 من المائة، تليه شعبة الآداب والفلسفة بـ31 من المائة، فيما تتذيل الترتيب الرياضات والتقني رياضي بـ7 و3 من المائة على التوالي.
وبشأن مواضيع الامتحانات، أكدت بن غبريط، أن الإجراءات المتخذة، العام الماضي، سيتم اعتمادها هذه السنة، بمنح المترشحين حرية الاختيار بين موضوعين ونصف ساعة إضافية للوقت النظامي. وطمأنت بأن المواضيع المقترحة ستكون في متناول التلميذ ولن تخرج عما تم معالجته فعليا داخل القسم.
الوزيرة، أوضحت أنه بالموازاة مع تحضير الامتحانات، تعكف وزارة التربية على الاستعداد للدخول المدرسي المقبل، بتنظيم مسابقة الأساتذة، شهر ماي الداخل، والندوة الوطنية لتقييم منهجية التدريس للطور الثانوي في جويلية، وكذا مسابقات توظيف الموظفين الإداريين.
يذكر، أن امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية ستكون يوم 02 جوان 2015، متبوعة بشهادة البكالوريا بين 07 و11 جوان وأخيرا امتحانات شهادة التعليم المتوسط بين 14 و16 جوان 2015.
وستعرف النتائج بالنسبة للطور الأول يوم 18 جوان، أما الطور الثاني فستكون في 04 جويلية، لتعرف نتائج البكالوريا يوم 10 جويلية 2015، وستعرض جميعها في الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، كما ستنشر على مستوى المؤسسات التربوية.
ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين بمليونين و44 ألف و377 مترشح، منهم 648 ألف و572 في امتحان نهاية مرحلة الابتدائي، و542 ألف و25 للتعليم المتوسط، و853 ألف و780 لشهادة البكالوريا.
وتم تسخير 303 آلاف و90 أستاذا حارسا و10 آلاف مراقب، يوزعون على مستوى 8 آلاف و75 مركزا لإجراء الامتحانات الكتابية و190 مركز للتصحيح و1.099 مركز لإجراء اختبارات التربية البدنية خاص بمترشحي شهادة البكالوريا.