طباعة هذه الصفحة

والي تندوف يشرف على انطلاق الحملة:

تشجيع المنتوج المحلي لا يجب أن يقتصر على أوقات الأزمات

تندوف: عويش علي

أشرف والي تندوف، سليمان زرقون، على إعطاء إشارة انطلاق الأسبوع الإعلامي والتحسيسي المنظم من طرف المديرية الولائية للتجارة، بالاشتراك مع غرفة التجارة والصناعة «تفقومت» بحضور السلطات المحلية بالولاية.

تدخل هذه التظاهرة الوطنية التي أختير لها شعار «لنستهلك جزائري» في إطار تعزيز مكانة المنتجات الوطنية لمواجهة السلع الأجنبية وحث المستهلكين على اختيار المنتوج المحلي.
وكان والي الولاية، قد أكد في كلمته على هامش افتتاح التظاهرة بدار الشباب بزطامي رضوان على ضرورة تطبيق شعار «لنستهلك جزائري» في الحياة اليومية للمواطن وألا يقتصر ذلك فقط على أوقات الأزمات، داعياً المؤسسات الوطنية إلى بذل المزيد من الجهد والجدية حتى تتلاءم منتجاتهم مع معايير الجودة والنجاعة المعمول بها دولياً مع احترام رغبات الزبون الجزائري دون إغفال الصورة الجمالية للمنتوج.
واعتبر سليمان زرقون، أن استهلاك المنتوج الوطني لا يُقلص من فاتورة الاستيراد فحسب بل يضمن استمرارية المؤسسات الوطنية وبالتالي الإبقاء على العمال بهذه المؤسسات داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود في هذا الإطار، وهو ما ذهب إليه فردي حماد أستاذ بالمركز الجامعي تندوف في المحاضرة التي ألقاها بالمناسبة، والتي شخص فيها العلاقة القائمة بين المنتج الجزائري والمستهلك، وذهب المتحدث إلى اعتبار الأزمة القائمة هي أزمة «قلة ثقة» بين المنتج والمستهلك الجزائري، الذي فقد الثقة بالمنتوج الوطني ضناً منه بأنه أقل جودة من المنتوج المستورد داعياً إلى تعاون جميع الأطراف من أجل القضاء على هذه «الفجوة» الحاصلة.
وبالتوازي مع افتتاح التظاهرة التي ستستمر إلى غاية الثالث من الشهر المقبل، أُقيم ببهو دار الشباب «بزطامي رضوان» معرض للمنتجات الوطنية والمحلية بمشاركة حوالي 30 عارضاً وبحضور نوعي للغرفة الفلاحية بالولاية، غرفة التجارة والصناعة «تفقومت»، غرفة الصناعة التقليدية والحرف وأجهزة الدعم على مستوى الولاية، وتنوعت المعروضات من منتجات فلاحية ولحوم بيضاء إلى مواد التجميل والعطور المحلية الصنع والتي لا تقل جودتها عن المنتوجات الأجنبية.
تجدر الإشارة إلى أن الإنتاج المحلي بالولاية قد شهد طفرة نوعية في السنوات الأخيرة نتيجة توجه الشباب إلى المشاريع الإنتاجية والتي حققت إكتفاء ذاتيا مقبولا نوعاً ما، على غرار مشاريع إنتاج اللحوم البيضاء بالمنطقة والتي غطت احتياجات السوق من هذه المادة رغم المنافسة الشديدة، ومن المشاريع الناجحة أيضاً بالولاية مشاريع إنتاج الخضر والفواكه رغم الطرق التقليدية المتبعة في ذلك، فرغم قلتها وعزوف الشباب عن الولوج إلى عالم الفلاحة إلا أن هذه المنتجات الفلاحية قد حافظت على جودتها وسمعتها في السوق المحلية، وتزخر ولاية تندوف بإنتاج 13 نوعا من التمور ناهيك عن أنواع عديدة من الخضر والفواكه بالإضافة إلى وجود مشاريع إنتاج حليب الإبل، الماعز والأبقار ومشاريع أخرى ذات الصلة في طور الإنجاز من أجل تغطية النقص الفادح لهذه المواد على مستوى الولاية.