فرقة « أوف» المقدسية تصنع الفرجة وتمتع الجمهور
حمل الأسبوع الثقافي لدولة فلسطين الأبية بقسنطينة نكهة ثقافية وفنية أنعشت مشهد تظاهرة عاصمة الثقافة العربية الذي تجاوب الجمهور معه واستمتع بمضمونه، مثلما ترصده “الشعب” من عاصمة الشرق الجزائري.
اهتز بهو قصر الثقافة “محمد العيد آل الخليفة” بهتافات تحّيي الشعب الفلسطيني وترّحب به كضيف عزيز بالجزائر وبقسنطينة خصوصا، الأسبوع الثقافي الفلسطيني الذي جاء وهو يحمل في طياته برنامجا ثريا ومتنوعا يحاكي تاريخ وحضارة فلسطين العربية وفتح ثقافاتها على العالم العربي.
الوفد الفلسطيني الذي حضره ممثل سفير فلسطين السيد “هيثم عمايري” الذي أكد على سعادته بالحضور لمدينة العلم والعلماء ومشاركته بالتظاهرة في كنف الجزائر وبجعل باكورة الأسابيع الثقافية فلسطينية، وهو ما يعكس العلاقة الوطيدة بين البلدين وعن الموقف الثابت التي تتخذه الجزائر تجاه القضية الفلسطينية.
عبّر ممثل سفير دولة فلسطين في ذات السياق عن إعجابه بإعداد التظاهرة الثقافية بشكل رائع لأن التظاهرة الثقافية التي نظمت بقسنطينة الجميلة جمال حضارتها فلسطين جاءت من بلد مفعم بالجراح بعيون تبحث عن البسمة، لينقل تحية شعب فلسطين إلى أهل قسنطينة الذاكرة المدينة، الهوية التي تستحق عن جدارة أن تكون أم العواصم.
فبدءا من افتتاح المعارض على وقع فرقة “أوف” المقدسية التي روت الفرقة من خلالها تاريخ الجزائر وثورتها المجيدة وشهدائها وعلاقتها بثورة فلسطين التي ساندتها الجزائر دون شرط وظلت على ثبات موقفها اتجاه القضية الفلسطينية.
اهتز قصر الثقافة على صوت الفرقة وأوف الآهات والآلام التي تعانيها الجريحة فلسطين. وتجاوب الجمهور الحاضر لفعاليات افتتاح الأسبوع الفلسطيني الذي حضرته الجالية الفلسطينية وكوكبة من المثقفين العرب الذين سيقدمون ندوات علمية وفكرية تأتي في مقدمتها ندوة بعنوان يوم القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية بين “المواقع و المطلوب” مع “ موسى ابوغربية “، الشخصية اليهودية في القصة والرواية الفلسطينية مع “توفيق فياض”، واقع الثقافة في القدس مع “ جميل السحلوت “ وواقع التعليم في القدس مع “ ديمة السمان، فضلا عن تقديم المرأة في السينما الفلسطينية و العربية مع “آسيا الريان”
وكذا عرض فيلم فلسطيني إلى جانب تنظيم أمسيات شعرية يأتي في مقدمتهم الشاعر “مراد السوداني”، “سميح محسن”، “سليم النفار”، “نصوح بدران”.
ويتواصل الأسبوع الثقافي إلى غاية 30 من الشهر الجاري ذلك على وقع الندوات الفكرية والامسيات الشعرية لعدد من الشعراء الفلسطينيين وكذا عدد من الأفلام الفلسطينية المبرمجة ضمن الأسبوع الثقافي.