اتجه، أمس، 70 عونا من الحماية المدنية متخصصون في الكوارث الطبيعية وفرقة من الكلاب المدربة نحو جمهورية نيبال للمساهمة في إجلاء ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلد.
أكد المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام، الرائد عاشور فاروق، قبل مغادرتهم بساعات قليلة إلى أراضي نيبال، أن هذه المبادرة جاءت وفق قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتمثل في منح المتضررين من الزلزال العنيف قيمة مالية تقدر بمليون دولار، بالإضافة إلى تسخير إمكانات معتبرة كإعانة استعجالية وفريق متخصص في الإسعاف والتزويد بالأدوية والأغطية وغيرها من التجهيزات الضرورية للتكفل بالمنكوبين والجرحى.
وأضاف الرائد عاشور، أن الفرق المتخصصة التي تم إرسالها إلى نيبال، تملك كفاءة مهنية عالية في مجال التدخل في حال وقوع كوارث طبيعية، زيادة على تزويدها بأجهزة متطورة في تحديد أماكن الضحايا باستخدام الكاميرا الحرارية وتحديد الصوت، مشيرا إلى أن هذه الفرق لها استقلالية تامة من حيث التعداد البشري والمادي، ومن المرتقب أن تمكث في المنطقة المتضررة 10 أيام، وهو ما سيسمح لها بوضع خطة تدخل فعالة.
وكشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام عن إرسال فرقة من الأطباء المتخصصين في طب الكوارث تحت تأطير ضباط سامين لهم كفاءة وتجربة في مجال التسيير العملي للكوارث الكبرى. مضيفا في ذات السياق، أن الإعانات لم تتوقف عند منح قيمة مالية فقط، بل قام أعوان الحماية المدنية أيضا بنقل 200 خيمة و2000 بطانية و4 أطنان من الأدوية إلى المناطق المتضررة في العاصمة كاتماندو.
الجزائر تمنح مساعدة مالية قيمتها مليون دولار لنيبال
قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، منح مساعدة مالية قيمتها (01) مليون دولار، وكذا تجنيد إمكانيات معتبرة كإعانة استعجالية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأضاف ذات المصدر، أن مساعدة الجزائر تتمثل كذلك في ايفاد فريق من أعوان الحماية المدنية متخصص في الاسعاف والتزويد بالأدوية والأغطية وغيرها من التجهيزات الضرورية للتكفل بالمنكوبين والجرحى.
وسيتوجه فريق الإنقاذ إلى عين المكان، كما سيتم نقل المساعدات المادية إلى نيبال على جناح السرعة بفضل توفير وزارة الدفاع الوطني وسائل النقل اللازمة.
وتندرج هذه الإعانة التي تترجم صداقة وتضامن الجزائر مع نيبال وشعبه، في إطار التجند الدولي الشامل، من أجل مساعدة هذا البلد على مواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية، حسب ذات البيان.