طباعة هذه الصفحة

أولوية فرق الإنقاذ منع انتشار الأمراض

تجند دولي لمساعدة نيبال على مواجهة آثار الكارثة

توقع ارتفاع عدد ضحايا الزلزال العنيف إلى 4500 قتيل

يكثف المجتمع الدولي من تحركاته لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة النيبالية من أجل إغاثة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل ٣ أيام والذي راح ضحيته أزيد من ثلاثة آلاف قتيل حسب آخر حصيلة مؤقتة.

قد أعلنت الجزائر إثر الكارثة الطبيعية عن إرسال 70 عونا من الحماية المدنية متخصصين في الكوارث الطبيعية وفرقة من الكلاب المدربة وكميات معتبرة من الأدوية إلى نيبال لمساعدتها على التعامل مع الوضع.
ووجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بتقديم مساعدة مالية قيمتها مليون دولار لدولة نيبال تندرج في إطار صداقة وتضامن الجزائر مع هذه الدولة وشعبها وفي التجند الدولي الشامل من أجل المساعدة على مواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية.
وقد تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال يوم السبت والذي بلغت قوته 9ر7 درجات على مقياس ريشتر، في تضرر ملايين الأشخاص وانهيار عدد من المعالم التاريخية وتدمير شبه كلي للبنى التحتية حيث قدرت الخسائر المادية التي خلفها عموما بملايير الدولارات.
 
تعبئة وفرق إنقاذ إلى الميدان
 
وأعلن المفوض الأوروبي المكلف بالمساعدة الإنسانية وتدبير الأزمات كريستوس ستيليانيديس عن تقديم المفوضية مساعدات لنيبال للاستجابة الفورية لحاجتها في مواجهة آثار الزلزال.
وتم تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي وأجرت المفوضية اتصالات مع الدول الأعضاء لإرسال فرق للبحث والإنقاذ ووحدات طبية ومساعدات للمناطق الأكثر تضررا.
ومن جهتها أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم مساعدات مالية بقيمة خمسة ملايين جنيه استرليني (59ر7 مليون دولار) لإغاثة المتضررين.
وبدورها أعلنت السويد عن عزمها إرسال 60 عنصرا من الطوارئ المدنية للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ وكذا تقديم نحو 13 مليون كرونة سويدية (1.38 مليون أورو) من طرف الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية كمساهمة في جهود الإغاثة.
أما النرويج فقد خصصت مساعدات مالية بقيمة مليون كرونة نرويجية (3.5 مليون أورو) سيتم إيصالها عن طريق الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية.
وأعلنت الدنمارك من جهتها عن غلاف مالي بقيمة خمسة ملايين كرونة دنماركية
(نحو 730 ألف دولار) في المرحلة الأولى على أن يتم رفع المساعدات الإنسانية فيما بعد.
 
الأولوية لمنع انتشار الأمراض

أكدت منظمة الأمم المتحدة، أن منع انتشار الأمراض هو الهدف الرئيسي لفرق الإنقاذ التي تتوافد على نيبال لمواجهة أثار الزلزال المدمر الذي حصد أرواح مئات الأشخاص.
وقصد عرض المساعدة وبحث الاحتياجات اللازمة للاستجابة للكارثة اجتمع منسق الأمم المتحدة لدى نيبال جامي مكغولدريك يوم الأحد مع مسؤولين بالحكومة النيبالية حيث أكد أن كافة الجهود ستبذل لمساعدة المحتاجين لها.
ويخطط مكتب منسق الأمم المتحدة وغيره من الوكالات الأممية للعمل تحت قيادة الحكومة النيبالية بدعم من فريق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث.
وقد توجه 14 فريقا طيبا دوليا و15 من فرق الانقاذ والبحث الآخر إلى نيبال لدعم جهود الإغاثة هناك.

حصيلة الضحايا في تزايد
 
تعرف حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب نيبال مساء السبت ارتفاعا متواصلا
حيث تم إحصاء مقتل 3351 شخصا مساء أمس فيما ترجح السلطات إمكانية ارتفاعها إلى أكثر من 4500 قتيل نظرا للعدد الهائل من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وتعذر وصول فرق الإنقاذ إلى عدد من المناطق المنكوبة بسبب انقطاع الطرق الرئيسة.
وكبد هذا الزلزال دولة نيبال الفقيرة خسائر مادية فادحة.