ترأس الطيب زيتوني وزير المجاهدين، الندوة التاريخية تحت عنوان: «استراتيجية الثورة في مواجهة السياسة الكولونيالية فترة 1954-1962» والتي إحتضنتها قاعة المحاضرات لجامعة «الجيلالي اليابس» بسيدي بلعباس.
وفي تدخله صرح الوزير، أن هذه الندوة تندرج ضمن برنامج وزارته السنوي الخاص بالذكرى الستين لثورة التحرير المجيدة، والتي سطرت أيضا العديد من التظاهرات، وأضاف أن تنظيم مثل هذه الملتقيات إنما هو عرفان بإنجازات الثورة وأيضا وفاءً للمجاهدين والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم بالرغم من قمع الاستعمار الفرنسي لتحرير الوطن، مضيفا أن الملتقى جدير بأن يكون مدرسة في البحث عن التاريخ والحقائق التي طوى عليها النسيان، ولأجل هذا فقد شرع في جمع الشهادات لحفظ الذاكرة التاريخية للوطن وثورته وتدوينها سمعيا وبصريا حتى تكون مرجعا للأجيال، ونشر الثقافة التاريخية والعودة لمعرفة التاريخ الوطني.
وفي هذا الشأن، صرح أن المشروع يسير بوتيرة جيدة، ويمكن أن يكون جاهزا مع الاحتفالات بالذكرى الثورية، كما أن برنامجه يتضمن إنشاء متاحف متخصصة وتهيئة شاملة للعديد من المواقع التاريخية.
وشدد زيتوني، على ضرورة فتح المتحف الذي زاره طوال اليوم وعلى مدار السنة، كما حث على ضرورة تنسيق مع باقي المديريات لخلق ديناميكية به وتشجيع التلاميذ والطلبة على زيارته والاطلاع على تاريخ بلدهم من خلال الأشرطة والأفلام التاريخية التي تعرض عليهم وكذلك من خلال مطالعة الكتب التي تحويها مكتبته.
أما فيما يخص الجرائم التي راح ضحيتها الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، فقد أكد الوزير أن قانونا دوليا سيجبر فرنسا على الاعتراف بها ويضمن حق الجزائر في ذلك.
وكانت المحطة الأولى لزيارة الوزير للولاية، مقبرة الشهداء، حيث وضع إكليلا من الزهور وقرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، ومن تم وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز المقر الجديد لمديرية المجاهدين الذي خصص له غلاف مالي بـ95 مليون دينار وبلغت نسبة الانجاز 25 ℅، وقد استغل القائمون على المشروع الفرصة لطلب إعادة تقييم الغلاف المالي، أما آخر محطة له فكانت محطة النقل البري «سوقرال» بحي بن حمودة التي أصبحت تحمل اسم الشهيد «بن عيمر سليمان « المدعو خير الدين.