انطلقت، أمس، بدار البيئة لبومرداس، فعاليات الأسبوع الإعلامي التحسيسي لتشجيع الإنتاج الوطني والمحلي بمشاركة حوالي 50 عارضا يمثلون عدة مؤسسات تنشط في مجالات اقتصادية متنوعة، تحت إشراف مديرية وغرفة التجارة والصناعة «الساحل»، وبحضور هيئات ومؤسسات على صلة بالقطاع الاقتصادي.
أكدت مديرة التجارة بالنيابة لبومرداس، سامية عبابسة، خلال افتتاح التظاهرة، أن الأسبوع الإعلامي يهدف إلى تشجيع المنتوج الوطني والمحلي عن طريق زيادة نسبة الاستهلاك لمختلف المواد المنتجة والمصنعة وطنيا، وهو ما يعني ـ بحسب مديرة التجارة ـ إنتاج أكثر وفتح آفاق واسعة للمؤسسات الجزائرية لتغطية السوق الوطنيةو مع إمكانية التصدير للخارج عن طريق ربط علاقات تجارية والمساهمة في امتصاص البطالة بفتح مناصب عمل جديدة للشباب.
بدوره حاول والي الولاية عرض أهم الإجراءات الإدارية والقانونية التي اتخذتها الدولة لتشجيع المنتوج الوطني وعرضه كبديل أول للمستهلك الجزائري، ومن ثم التقليل من فاتورة الاستيراد، مشيرا في هذا الصدد إلى التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية والتحفيزات المعروضة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين لتصدير منتوجهم إلى الخارج برفع كافة العراقيل والرسوم الجمركية، مع تشديده على أهمية تحسين المنتوج وترقيته في ظل المنافسة الشرسة للمواد الغذائية والصناعية المستوردة، والدعوة إلى تدعيم غرفة الصناعة والتجارة للتكفل الأمثل بمختلف انشغالات المنتجين والمستثمرين في الميدان.
مدير غرفة التجارة والصناعة: نسعى لترقية المنتوج الوطني
كشف مدير التجارة والصناعة «الساحل» خضراوي أحمد لـ»الشعب»، أن التظاهرة تعتبر مناسبة هامة لكافة المتعاملين الاقتصاديين والمنتجين المحليين بولاية بومرداس، للالتقاء والتقارب في أول فرصة لهم من أجل عرض الإنتاج وطرح الأفكار والانشغالات الخاصة بواقع النشاط الصناعي والإنتاجي بالولاية وسبل تشجيع ومرافقة المستثمرين لتجسيد مشاريعهم المقترحة.
وعن طبيعة المنتجات المعروضة في الصالون، أكد مدير الغرفة، أن أهداف المناسبة تستدعي إبراز منتجات ذات الاستهلاك الواسع بين المواطنين وتتعلق خاصة بالمواد الغذائية، الكهرومنزلية، مواد التنظيف والصيانة، مواد البناء، السيراميك، الصناعة الجلدية وغيرها من المواد الأخرى المصنعة محليا وبإمكانها أن تصدر إلى الخارج.
عن إشكالية إرجاع الثقة في المنتوج الوطنى لدى المواطن، اعتبر مدير غرفة التجارة والصناعة عملية كسب المستهلك الجزائري بسيطة ولا تتطلب مجهودات كبيرة، منها تشجيع مثل هذه الأيام الإعلامية والتقرب أكثر من المستهلك، بالإضافة إلى تحسيس المنتجين بضرورة تحسين النوعية وتقديم أسعار تنافسية، رغم ذلك اعترف بالصعوبات التي يواجهها في الوقت الحالي بعض المستثمرين على مستوى مناطق النشاط الاقتصادي نتيجة غياب التهيئة وشروط العمل الأساسية.