ندد رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، خالد بونجمة، أمس من تيزي وزو، بمحاولات أحزاب سياسية ومنظمات «جر الجزائر إلى الفوضى» من خلال «دعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع».
جدد بونجمة في كلمة على هامش تنصيب الأمين الولائي لحزبه بتيزي وزو، التذكير بـ»مآسي العشرية السوداء ومعانات الشعب الجزائري»، مبرزا أن الشعب «بحاجة إلى الاستقرار والسلم». وقال ذات المسؤول الحزبي، بأن العالم العربي يعيش حاليا «حالة عدم استقرار وصراعات» ما يستدعي ـ على حد تعبيره ـ «كجزائريين تجنب إثارة النزاعات خاصة وأن بلدنا مستهدفة»، داعيا الأحزاب التي تريد المرافعة من أجل أفكارها الى تنظيم لقاءات وشرح برامجها واقتراح حلول». ودعا السيد بونجمة إلى «مساندة» الشعب للمؤسسات الجمهورية، سيما منها الهيئات النظامية باعتبارها ـ كما قال ـ «الحارس الأمين للسلم والوحدة الوطنية» التي تسهر في الحدود على حماية الجزائر من «الإرهاب ومكافحة كل أنواع الجريمة المنظمة». وحول موضوع ترسيم الامازيغية كلغة ندد السيد بونجمة ب»ممارسات» بعض التشكيلات السياسية التي جعلت منها «سجل تجاري»، مؤكدا «عدم اعتراض حزبه على المشروع». وفيما تعلق بالمبادرات السياسية المطروحة حاليا على الساحة من أجل تشكيل قوى معارضة، تساءل السيد بونجمة عن أسباب «تغيير وجهة ومواقف أحزاب وشخصيات بعد قرابة 15 سنة من مساندة لبرنامج رئيس الجمهورية»، داعيا الى «تجسيد مفهوم التغيير قبل كل شيئ على أحزابهم ومنح فرصة التداول على السلطة».
وأعلن السيد بونجمة بهذا الخصوص، عدم ترشحه لرئاسة الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خلال المؤتمر القادم للحزب، الذي يضم ـ حسبه ـ 200 مناضل وثلاثة نواب مع تواجده عبر 36 ولاية. وفيما تعلق بالتعديل الدستوري، قال السيد بونجمة، أن الشعب مهتم بمشاكل السكن والبطالة والرشوة و»غير مكترث بالموضوع».