أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن فرنسا ستعترف بالجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، وذلك ردّا على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قائلا: «سنبلّغ الرسالة جيلا عن جيل(...) ونحن نفتخر بأسلافنا». كما أعلن عن «برنامج خاص لإعادة الفحوص الطبية للمجاهدين وذوي الحقوق»، لضمان تكفل صحي أحسن بهذه الشريحة من المجتمع.
كشف زيتوني في هذا السياق، أنه سيتم تنظيم ندوة يومي 4 و5 ماي المقبل بوهران، تخصص لموضوع التعذيب الذي تعرّض له الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، مبرزا أن هذا اللقاء يندرج في إطار المجهود الرامي إلى التعريف بالمآسي التي طالت الجزائريين خلال تلك الحقبة.
وفيما يتعلق بالاعتراف بجرائم فرنسا التي اقترفتها في حق الجزائريين إبان الفترة الاستعمارية، أشار بالمناسبة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها كاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدامى المحاربين والذاكرة، جان مارك تودشيني، إلى الجزائر، معتبرا هذه الزيارة بمثابة «خطوة لا بأس بها»، لكنها تبقى «غير كافية».
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها دائرته الوزارية لضمان تكفل أحسن بالمجاهدين وذوي الحقوق، تحدث الوزير زيتوني في ردّه على سؤال للعضو محمد زبيري عن فتح مراكز الراحة عبر ولايات الوطن، طيلة السنة، بعدما كانت تفتح سوى 3 أشهر في العام.
وبشأن اقتراح تقدم به هذا العضو حول تقليص آجال منح رخصة اقتناء السيارات السياحية للمجاهدين وذوي الحقوق من 5 إلى 3 سنوات، اعتبر زيتوني بأن «أحكام هذا الامتياز قد أقرّها القانون ولا يمكن مراجعتها إلا من خلال الإجراءات المعروفة في إطار تعديل القوانين»، لافتا إلى أن هذه الآجال (5 سنوات) «معقولة ومقبولة».
وعن اقتراح تعميم نسبة العجز أو العطب لدى كل المجاهدين، أكد زيتوني أن هذا الأمر «من اختصاص اللجان الطبية على مستوى الولايات»، تحت إشراف اللجنة المركزية الطبية، المؤهلة لضبط نسبة العطب والمصادقة عليه وفق معايير محددة.