طباعة هذه الصفحة

مديرة الحكامة بوزارة الداخلية، فتيحة حمريط:

تسمية الشوارع والمباني العمومية إجراء حضاري للتعريف بجميع الفضاءات

قالمة آمال مرابطي

طالبت باعتماد مقياس واحد لجميع لوحات التسمية والترقيم

أوضحت مديرة الحكامة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، فتيحة حمريط، خلال لقائها رؤساء البلديات والهيئات المعنية بمقر ولاية قالمة، ما تشمله العملية الوطنية حول تسمية المدن، حيث وجهت بعض التعليمات فيما يخص كيفية تركيب لوحات التسمية والتي تتطلب أولا تصنيف الطريق وترقيم المباني.
وتستند هذه العملية على عدة معايير، تسمح بالحصول على التصنيف المرغوب فيه، يتمثل في حجم الطريق ووظيفته ومواصفاته الحضرية. وتتحدد التسمية بتعريف الطريق أو الشارع بأسماء العلَم أو الأشياء المشتركة. وقالت، إن الأولوية في تحديد الأسماء لشهداء المنطقة والمجاهدين، كون العملية تخص تسيير الفضاءات الآهلة مع تجنّب ازدواجية تسمية الشوارع.
وبحسب المتحدثة، تسهل العملية على رجال الأمن والحماية المدنية عملهم، لأنهم يعانون نقصا فادحا في التعريف بالمحيط، مضيفة أنها دخلت في مرحلتها الحاسمة لتبليغ كل الولايات وأول خطوة من المرحلة الأولى، قالت إنه تم الإعداد لجميع الوثائق والخرائط.
أما فيما يخص التعليمة تقول، إنها ترتكز على الكيفيات وتجسيدها على أرض الواقع، حيث تمحورت على عدة محاور؛ المحور الأول حول قضية تصنيف الشوارع واعتبرتها جد معقدة بسبب نقص الوسائل التي تمكن من إعطاء صنف للطريق. المحور الثاني، يتمثل في تركيب اللوحات، حيث تتضمن عدة شروط لتركيبها والمحافظة عليها. أما فيما يخص المحور الثالث، الذي اعتبرته معقدا نوعا ما، كون عملية الترقيم تتطلب وقتا، طالبت رؤساء البلديات والجهات المعنية بترقيم كل المباني الموجودة بالشارع لتحدد مكان تواجد المواطن.
وأشارت المتحدثة، إلى ضرورة تركيب اللوحات الإرشادية للتعريف بالمنشآت والمعالم الأثرية. وقصد تنفيذ العملية، كلفت الجهات المعنية القيام بخرجات ميدانية للمعاينة والاطلاع. وقالت إن عملية تسمية الشوارع والمباني العمومية هي إجراء حضاري يهدف إلى تعريف جميع الفضاءات وتسمية الشوارع والأحياء والمباني والأماكن العمومية.
يضاف إلى ذلك، محور الخروج بالعملية إلى بطاقية العنوان على مستوى كل بلدية، بإعداد وتشكيل خلية على مستوى كل بلدية يتسنّى استخدامها وإدراجها ضمن النظام العالمي. كما طالبت بالحرص على تشكيل هذه الخلية، حتى يتم تسيير العملية بنجاح نتيجة تضاعفت الشوارع والأحياء للوصول لبطاقة محيّنة من طرف أعوان وتقنيين لمتابعة اللوحات والعمل التشاركي، سواء ما تعلق بمختلف المصالح والمهنيين والمختصين أو المواطنين.
وخلال الجلسة، تم تقديم لمحة على مستوى بلدية المقر، حيث تم إحصاء 22 حيا كبيرا، منها 19 حيا مسماة، ما عدا حي وحيد، و70 شارعا منها 432 ممر أو شارع ثانوي صغير، فيما تم إحصاء 114 مرفق عمومي، منها 11 غير مسماة. ودعت بذلك للتنسيق مع منظمة المجاهدين لاقتراح تسميات جديدة للشوارع والمرافق العمومية.
في ذات السياق، تم تسليم لوحة تحمل إسم سويداني بوجمعة ليتم تدشينها بشارع سويداني بوجمعة، كثاني لوحة توضع بعد لوحة التسمية بالعاصمة تحمل إسم ديدوش مراد، ليتم الاعتماد عليها كنموذج في إعداد باقي لوحات التسمية لتعميمها على باقي أنحاء المدينة بنفس المقاييس واللون.