طباعة هذه الصفحة

على هامش فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية

بن شيخ يعترف في ندوة صحفية بالنقائص وسوء التنظيم

قسنطينة: مفيدة طريفي

بن تركي ينفي الخلافات مع المحافظة ويدعو الصحافة لإنجاح التظاهرة

أكد أمس، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، على أن الافتتاح الرسمي  والشعبي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، كان ناجحا بكل المقاييس خاصة فيما يتعلق بالجوانب الفنية والتقنية التي صنعت ملحمة قسنطينة وحققت نجاح الافتتاح الرسمي الذي عرض بجهود حوالي 350 فنان قادمين من 29 ولاية تم اختيارهم بدقة متناهية، وهو أهم شيء ركز عليه باعتباره المسؤول الأول عن الديوان الوطني للثقافة والإعلام.

وأكد بن تركي على أن هذه المهمة شابتها عدة عراقيل وصعوبات وقفت عائقا لتحقيق النجاح المتوقع لليلة الافتتاح الرسمي للتظاهرة التي عرفت إنزال عربي وأجنبي هائل لكي تكون المسؤولية بذلك ضخمة ضخامة الحدث العربي، كما علق السيد مدير الديوان على أن العلاقة بين منظمي التظاهرة والأسرة الإعلامية هي علاقة تكاملية تشاركية تضمن الصورة الحسنة لقسنطينة باعتبارها الحاضنة لفعاليات التظاهرة العربية التي تعتبر وجه الجزائر أمام الدول والمنظمات الدولية الحاضرة لتغطية الفعل الثقافي، أما فيما يخص الاتهامات التي تداولتها بعض الصحف الوطنية بخصوص النقائص التي طبعت الأيام الافتتاحية لعرض ملحمة قسنطينة ومسألة الدعوات فقد صرح بن تركي على أن الديوان هو وسيلة عمل وهيئة منفذة لبرنامج الثقافة ونشر الفكر الثقافي للجمهور وترقية هذا الفعل لا غير، وأن الديوان واجه مشاكل كبيرة في كيفية رص الصفوف وتوجيه الجمهور المتهافت على قاعة أحمد باي لحضور العرض الحصري لملحمة قسنطينة التي صنعت الحدث التاريخي بالقاعة التي لم تستوعب الحضور الضخم للمواطنين.
وعلى هامش الندوة الصحفية التي عقدت بمقر محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بحضور محافظ التظاهرة سامي بن شيخ حسين ومدير الديوان لخضر بن تركي، أين طرح من خلالها الصحفيين ورجال الإعلام أبرز المشاكل التي صادفتهم لتغطية الحدث الثقافي والذي خلق لديهم استياءً وأثرا كبيرا على كيفية تناولهم لفعاليات التظاهرة في ظل النقائص وسوء التسيير والتنظيم التي عنونت أيام الافتتاح، وعلى هذا الأساس فقد اعترف سامي بن شيخ لحسين بهذه النقائص التي شابت التظاهرة من ناحية التنظيم والتسيير مؤكدا على غياب التنسيق بين الجهات الفاعلة في التحضير للتظاهرة، مؤكدا على تدارك الوضع لاستكمال برنامج الحدث الثقافي في ظروف مواتية سواء للصحفيين أو موظفي المحافظة وكذا عمال الديوان الوطني للثقافة والإعلام ليكون العمل في صالح مدينة العلم والعلماء حتى تكون الوجه المشرف للدولة الجزائرية وهذا حسب لخضر بن تركي لن يتأتى سوى بتضافر الجهود بين الجميع خاصة الجانب الإعلامي الذي سيلعب دورا كبيرا في إنجاح أو إفشال هكذا تظاهرات ثقافية، مضيفا على أن الصعوبات التي واجهتم للانتهاء من ملحمة قسنطينة كثيرة من بينها هو أن كافة الممثلين المشاركين بالعرض الرسمي ليسوا من خريجي المعاهد الفنية لكن مع العمل المستمر والمتفاني لمدة 8 شهور بفريق عمل متكون من 900 ألف فنان وعامل شاركوا في الملحمة لكي يكون العرض النهائي في مستوى الحدث العربي وتتحول بفضلها قسنطينة التاريخ مدينة للإشعاع الثقافي على كافة ولايات الوطن.
هذا وقد أكد لخضر بن تركي على ضرورة تثمين الفعل الثقافي الذي مثلته ملحمة قسنطينة بنجاح باهر حقق الهدف العام للافتتاح الشعبي والرسمي للتظاهرة الثقافية، لينفي مسألة الخلافات التي نشرت حول المحافظة والديوان الوطني وأنه لابد من الإرتقاء عن مثل هذه المواضيع التي تسئ للفعل الثقافي والفكر التشاركي لإنجاح فعاليات التظاهرة الثقافية، ليعلن في ذات السياق أن مكتب الديوان مفتوح لجميع الإعلاميين والصحفيين حتى تكون هناك شفافية في المعلومة ومصداقية في نقل الأحداث، ليعلن في ذات الصدد على نشاطات ثقافية ستنظم على المدى القريب من بينها تنظيم حفل عربي كبير بمناسبة ذكرى وفاة الفنانة الجزائرية الكبيرة وردة الجزائرية وذلك بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بدءا من تاريخ 17 ماي فضلا عن مشاركة أسماء فنانين عرب وأجانب لتكون هناك استمرارية في تميز التظاهرة الثقافية بعاصمة الشرق وجوهرة الجزائر قسنطينة.