طباعة هذه الصفحة

أعلن عن تذكرة إلكترونية وأحكام تتعلق بحقوق الركاب، غول:

إجراءات جديدة لمعالجة الاختلالات والنقائص المسجلة في النقل الجوي

حياة. ك

أعلن وزير النقل عمار غول، عن إجراءات جديدة حازمة لمعالجة الاختلالات والنقائص التي تشوب قطاع النقل الجوي في الجزائر، على غرار الخدمات التي لا تستجيب لتطلعات المواطنين، وكذا تعزيز سلامة المسافرين على متن الطائرات، بعد الأحداث المتتالية التي شهدتها “الجوية الجزائرية” نتيجة سقوط طائرات وتسجيل ضحايا.
أبرز الوزير في تصريحات للصحافة، عقب التصويت على مشروع القانون 98-06 المؤرخ في 27 يونيو 1998 المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالطيران المدني من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني، أبرز أن وزارته قد تبنّت التعديلات التي طرحتها لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، لافتا إلى إدخال، لأول مرة، مفهوم التذكرة الإلكترونية وأحكام جديدة تتعلق بحقوق الركاب، لاسيما الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لسد الثغرات القانونية والتنظيمية المسجلة في هذا المجال. وقد ركز على حقوق الركاب الذين يعانون من تردي الخدمات على مستوى المطارات، ووعد غول بالتكفل الجيد، وفق القانون، بالركاب الذين عرفت رحلتهم تأخر أو إلغاء، أو تأجيلا، أو عدم تحصلهم عن معلومات يريدونها من شركة النقل، وإدخال مفهوم التذكرة الإلكترونية، حتى يكون التعامل مستقبلا بالوسائل الحديثة في مجال الحجز، وإدخال أحكام جديدة تتعلق بحقوق الركاب، لاسيما الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
واستحداث إطار تنظيمي بالنسبة للقواعد المتعلقة بالمحافظة على البيئة (الغازات المنبعثة من الطائرات، والضجيج الذي تحدثه الطائرات خلال إقلاعها وهبوطها على أرضية المطارات)، وقال، إن هذا المجال سيؤطر وفق القوانين الدولية. وأضاف، أنه تم إدخال الأحكام المتعلقة بحوادث ووقائع الطائرات، من خلال إدخال مفهوم الواقعة الخطيرة، وإنشاء هيئة دائمة أو خاصة من أجل القيام بالتحقيق التقني في حال حدوث واقعة أو حادث طائرة.
وأفاد بأن القانون دقق في مجال مسؤوليات كل الأطراف والمتعاملين، حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته في مجال السلامة والأمن، مفيداً أنه ستنشأ، لأول مرة، هيئة عمومية وطنية تتفرغ كليا لإجراء مهام التحقيق والتفتيش وضمان مراقبة مستدامة، تشرف عليها الدولة الجزائرية. كما أعلن عن استحداث مدرسة متخصصة في مجال الطيران المدني، خاصة بالطيارين وكل المهتمين بالملاحة الجوية، تمّ الشروع فيه خلال الأسبوع الماضي، وتشمل كذلك كل الخدمات المتعلقة بالنقل الجوي.
في سياق مغاير، وردّا على سؤال حول موسم الاصطياف وقدوم الجالية الجزائرية من الخارج لإمضاء عطلتها بأرض الوطن، جدد غول تأكيده على التسهيلات وعلى عملية توفير الظروف الملائمة، سواء على مستوى الاستقبال، من خلال الموانئ والمطارات، أو على مستوى بعض البوابات البرية، مشيرا أن التحضير لهذا لاستقبال الوافدين على الجزائر خلال فصل الصيف، يتم كل سنة من خلال اجتماع وزاري مشترك يترأسه الوزير الأول.