طباعة هذه الصفحة

أشغال الدورة 42 لمؤتمر العمل العربي

الغازي يؤكد حرص الجزائر على تعزيز العمل المشترك

أكّد محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حرص الجزائر على تعزيز العمل العربي المشترك في إطار منظمة العمل العربية، وذلك من خلال تدعيم برامج ونشاطات هذه المنظمة الإقليمية.
جاء ذلك في معرض تدخّل الوزير، الذي ترأس مجموعة ممثلي الحكومات، خلال الجلسة العامة الثانية لأشغال الدورة 42 لمؤتمر العمل العربي المنعقدة، صباح أمس، بدولة الكويت.
كما استعرض الغازي، بالمناسبة، التجربة الجزائرية في مجال وضع وتنفيذ السياسات العمومية للعمل، التشغيل والضمان الاجتماعي.
وتناول في ذات السياق، جهود السلطات العمومية الجزائرية في إرساء وتكريس الحوار الاجتماعي واعتماده منهج عمل وأداة في صياغة وتنفيذ سياستها الاجتماعية والاقتصادية بالتعاون مع الشركاء أطراف الثلاثية، حيث نالت هذه التجربة اعتراف المنظمة الدولية للعمل، التي صنّفتها من بين التجارب الناجعة على المستوى الدولي في المجال.
وقدم الوزير شكره لأحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية المنتهية ولايته، على الجهود التي بذلها خلال السنوات التي قضاها على رأس المنظمة. كما أبدى استعداد الجزائر دعم المدير العام الجديد في مهامه النبيلة، خدمة لترقية العمل اللائق في الوطن العربي.
من جانب آخر، وعلى هامش أشغال المنتدى، أجرى محمد الغازي محادثات مع نظرائه من وزراء العمل لكل من الكويت، قطر، الأردن وتونس، إضافة إلى رئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية.
للإشارة، يتواجد محمد الغازي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، منذ السبت الماضي، بدولة الكويت، حيث يشارك في أشغال الدورة 42 لمؤتمر العمل العربي، التي تعقد في الفترة بين 18 و25 أفريل الجاري.
يشارك في هذه الدورة ممثلو أطراف الإنتاج الثلاثة، الحكومات وأرباب العمل وممثلو العمال، من 21 دولة عربية، إضافة إلى السيد غي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وعدد من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتتناول الدورة، عدداً من الموضوعات المهمة، يأتي على رأسها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي، السيد أحمد لقمان، حول موضوع “الحوار الاجتماعي: تجسيد التحالف من أجل التنمية والتشغيل”، حيث يتناول دور منظمة العمل العربية في إرساء ثقافة الحوار الاجتماعي على المستويين المحلي والإقليمي وباعتباره المدخل الرئيسي للتحالف العربي من أجل التنمية والتشغيل.
كما يتناول المشاركون بالنقاش محاور أخرى، تتعلق بدور الحوار الاجتماعي في تعزيز الحماية الاجتماعية وسياسات وآليات تسوية المنازعات العمالية ودورها في استقرار علاقات العمل، فضلا عن تقرير حول الاستراتيجية العربية للإعلام والاتصال في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قضايا العمل.
من المقرر أيضا، أن تشهد الدورة انتخاب مدير عام جديد لمنظمة العمل العربية لعهدة جديدة لمدة أربع سنوات من 2015 إلى 2019، خلفا للسيد أحمد لقمان المنتهية ولايته.
وسيعرض على المؤتمر، تقرير عن نشاطات وإنجازات منظمة العمل العربية خلال سنة 2014، إضافة إلى مسائل تنظيمية تتعلق بالتسيير الإداري والمالي للمنظمة، كم ستقام جملة من النشاطات بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة.