كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط، عن إطلاق مسابقات التوظيف الخاصة بالأساتذة عبر صفحات الجرائد بدءا من يوم غد الأربعاء، وستوفر مسابقات التوظيف التي تأخرت من شهر مارس إلى أفريل بسبب إجراءات إدارية 19262 منصب منهم 9012 في الابتدائي و6850 في المتوسط و3400 في الثانوي.
وأضافت الوزيرة أمس، في منتدى الإذاعة أن عملية إيداع الملفات ستمتد من 22 أفريل إلى 12 ماي على أن تعالج حتى 27 ماي المقبل مع الشروع في إجراء المقابلات، والجديد في المسابقات هو إدماج 18 تخصصا جديدا بالمقارنة مع مسابقة 2014 حتى تسمح لخريجي الجامعات بالمشاركة بقوة وتمكين أكبر قدر ممكن من حاملي الشهادات من الحصول على مناصب العمل.
وسيلتحق الناجحون بالتدريس بداية سبتمبر حتى يستفيدون من تكوين قبل الشروع في عملية التدريس، وستمس عمليات التوظيف الأساتذة المؤقتين حاليا المطالبين بوضع ملفاتهم.
ووعدت بن غبريط بإيجاد حلول للاختلالات التي يعرفها القانون الخاص بالأستاذ بالتنسيق مع الوظيف العمومي والنقابات التي اجتمعت بهم أمس، مؤكدة أن الإضرابات ليس بإمكانها خلق ضغط على الوزارة، لأن الترقية والتدرج تخضع للقانون والمعايير، كما أن كل فئة يجب أن تحترم القانون، وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار وقالت بأن عديد الاحتجاجات غير شرعية، وتحدثت عن العمل بالتعاون مع الوزارة الأولى للقضاء على المشاكل من الجذور.
وشددت على ضرورة وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار وطالبت الإعلام بالتأكد ومطابقة ما تطالب به النقابات مع القوانين وعدم لعب دور ساعي البريد في نقل كل ما يصل الصحافيين.
وكشفت المتحدثة، عن إجراء مسابقات الإداريين الداخلية والخارجية ومدراء المدارس والمعاينين التربويين قبل نهاية ديسمبر المقبل، كما حمل الاتفاق مع النقابات عن إجراء مسابقة لـ45 ألف أستاذ للترقية إلى مصاف أستاذ مكون وأستاذ رئيسي.
وأشارت في سياق متصل إلى أن العديد من الإجراءات ستتخذ لتحسين قطاع التربية وأهمها تحضير الدخول المدرسي في شهر جويلية قبل سبتمبر، فالطعون وكل الأمور بما فيها توزيع جداول الزمن والمواد التي سيدرسها التلميذ وسيكون يوم 7 سبتمبر المقبل أول يوم للدراسة وليس للتعارف وتوزيع جداول الزمن، “لأننا نضيع الوقت كثيرا فبين الدخول المدرسي والخروج والاختبارات والتصحيح ومنح النقاط تذهب حوالي 3 أشهر، وهو أمر غير مقبول، وسنعمل على تصحيحه لرفع ساعات التدريس”.
وبالمقابل، قالت الوزيرة أن جميع الامتحانات ستنتهي اليوم أما أقسام النهائي فتركنا للثانويات حرية الاختيار من خلال استدراك تأخر الدروس وفهمها قبل إجراء امتحانات الثلاثي الثاني التي تبقى مهمة جدا، واعترفت بأن التلاميذ ضحية الإضراب وبالتالي يجب أن تكون هناك تضحية، وعليه فالاستقرار يبقى أهم شيء للقضاء على المشاكل والمستقبل “يحتم علينا عدم الحديث عن استكمال 70 و80٪ بل يجب أن يكون هناك تنفيذ البرامج بـ100٪، كما يجب التفكير في النوعية”.
وقللت بالمقابل من تأثير الإضرابات حيث كانت البرامج الدراسية قد وصلت إلى حوالي 75٪ من التجسيد.
2 مليون تلميذ في المسابقات و853 ألف في البكالوريا
وسيعرف قطاع التربية الجاري خوض مسابقة شهادة البكالوريا 853780 مترشح على مستوى 2550 مركز، أما شهادة التعليم المتوسط فستعرف مشاركة 542 ألف مترشح على مستوى 2159 مركز، وأخيرا امتحانات السنة الخامسة متوسط مشاركة 648372 على مستوى 3366 مركز، وهذا مع توفير كل الظروف المناسبة لإنجاح المسابقات.
وتعمل الوزارة حاليا على إعداد أقراص مضغوطة تتضمن أسئلة امتحانات مسابقات الابتدائي والمتوسط والبكالوريا والحلول من 2007 إلى 2014 حتى تمكنهم من تقوية معارفهم. وتركت الوزارة الاختيار للثانويات لإجراء البكالوريا التجريبية حتى 17 ماي على أن يجرى امتحان الرياضة بين 2 و20 ماي، ورفضت بن غبريط مغادرة الأساتذة للأقسام عند نهاية أفريل ودعتهم لمواصلة الحضور حتى إجراء البكالوريا التجريبية.
وبالمقابل تواصل لجنة مراجعة الكتب المدرسي عملها قبل إطلاق المناقصة لسنة 2016 / 2017 لأن هذه العلمية ستأخذ وقتا كبيرا.
وحذرت الوزيرة من أية محاولات غش التي ستعرض التلاميذ إلى حرمان بين 3 و5 سنوات.
وصرحت بن غبريط أنه “سنعمل على المحافظة على التقاعد المسبق شريطة أن يتقدم المعني بالطلب قبل سنة، حتى يتم توفير المنصب، كما أن العمل بالعقود سيتواصل حتى نضمن استمرار تقديم الدروس للتلاميذ وهذا معمول به في كل دول العالم”.
ودعت في سياق متصل إلى ضرورة الاهتمام بالمسرح والسينما وإدماج التلاميذ في هذه الديناميكية لتطوير شخصية التلاميذ وقد شاهدنا اهتماما كبيرا وتجاوبا من قبل التلاميذ وأوليائهم في أيام التوجيه المدرسي.
وتحدثت عن ضرورة التفتح على التكوين المهني الذي يفتح مجالا هاما لمستقبل التلاميذ، فهناك تخصصات في الخارج في التكوين المهني تتطلب شهادة البكالوريا.
وتعمل وزارة التربية على تطوير اللغة الأمازيغية بالتعاون مع المحافظة السامية للأمازيغية، وهذا لتطويرها مع الأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب لتعميمها، وقالت بأنه “بداية من الدخول المدرسي سنتدارك التأخر في تعليم الأمازيغية بعد أن تراجعت عدد الولايات التي تدرسها من 16 إلى 11 ولاية، والهدف هو استرجاع الـ6 ولايات التي توقفت فيها تدريس الأمازيغية. وهناك 255 ألف تلميذ يدرسون الأمازيغية على يد 1859 كما أن هناك معهدا للبحث في الأمازيغية ومطالب بتعزيز نشاطه لأن ما توصل إليه اليوم غير كاف من نتائج وهدفنا هو التعميم على مراحل”.
وصرحت بأن المدارس الخاصة لهم مكانتهم في القطاع مع اعترافها بمحدودية انتشارها ودفتر الشروط في طور الإنجاز وأولويات مختلف الملفات “جعلتنا نتريث في قضية المدارس الخاصة”.