الأسطول البحري يتعزز بسفينة القيادة ونشر القوات “قلعة بني عباس 474”
أثبت التاريخ على مرّ العصور أن قوة الأمم ترتبط بشكل وثيق بقوة جيوشها التي تقوم بدور فعال في توفير الظروف الملائمة لقيام واستمرار دولة قوية عصرية، حيث تبرز هذه القوة من خلال تدريبها وتكوينها وتجهيزها بأحدث المعدات والأسلحة لتقوم بدورها في الدفاع عن الوطن ورد الاعتداءات المحتملة،كما أن قوة الجيوش تشكل ردعا للأعداء والمتربصين ،هكذا جاءت افتتاحية مجلة الجيش لشهر أفريل، المتزامن مع يوم العلم، الذي خصصته المجلة بالمناسبة، لكلمة رئيس الجمهورية التي تضمنتها رسالته في 15 أفريل 2014 والتي دعا فيها علماء الجزائر للإسهام في بناء رؤية مستقبلية يتحقق بها لبلادنا ما نبتغيه لها من تجدد وتقدم قائمين على العلم.
المحاور الثلاثة التي ركزت عليها مجلة الجيش في افتتاحيتها، تعلقت ببناء قوات مسلحة قوية عن طريق التكوين والتدريب، التصنيع واقتناء التجهيزات والمعدات الحديثة وتطوير المنشآت وهذا من شأنه أن يساهم في تكوين مورد بشري مؤهل وإعداد مقاتل متكامل عسكريا وعلميا وعمليا للقيام بدوره. أما المحور الثاني، فيتمثل في التصنيع واقتناء التجهيزات العصرية بتدشين عدة مصانع كبرى وإنتاج أنواع مختلفة من السيارات والشاحنات العسكرية والتجهيزات الإلكترونية والكهروميكانيكية العصرية. أما المحور الثالث، يتعلق بالمنشآت بكل أنواعها واستخداماتها، سواء أكانت عملياتية أو متعلقة بالإسناد أو التدريب.
تضمن العدد وثيقة تعلقت بالرسالة التي خصصها رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي للماء، حيث ذكر فيها بأن الماء يعتبر المادة التي لا غنى للتنمية في بلادنا عنها، إلى جانب عدة مواضيع، بينها الملف الذي أعد خصيصا حول جهود الجزائر لأجل الأمن والتنمية، في إشارة إلى الدور الكبير الذي تقوم به الدبلوماسية الجزائرية من مساع حثيثة ودائمة لحل النزاعات القائمة في دول الجوار والساحل، حيث نجحت الجزائر في كسب تأييد المجتمع الدولي في مواقفها بخصوص مكافحة الإرهاب وتعزيز المنظومة القانونية لمكافحة الإرهاب التي مافتئت تنتشر في القارة الإفريقية ولا سيما منطقة الساحل.
أشارت مجلة الجيش إلى نشاطات المؤسسة العسكرية، مبرزة الافتتاح الذي أشرف عليه نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، على تدشين سفينة القيادة ونشر القوات “قلعة بني عباس”، حيث ذكر بأن هذه السفينة الجديدة المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل في نطاق واسع، في مهام عسكرية ولوجيستيكية، كما يمكن لها القيام بمهام أخرى في عدة ظروف كنقل العربات والجند والقوات الخاصة والتدخل في حالة الكوارث الطبيعية لإجلاء المدنيين، كونها مجهزة بمستشفى للاستعجالات والمساعدات الطبية بسعة 60 سريرا وقاعات لإجراء عمليات جراحية.
العدد تناول أيضا تغطية لأهم اللقاءات التي أشرف عليها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي والقادة وزيارات الوفود العسكرية للجزائر.
الروبورتاج كان حاضرا أيضا من خلال “رجال على الحدود... حزم، عزم وتصدي” وفيه أهم المحطات التي قامت فيها وحدات القطاعات العملياتية في مكافحة الإرهاب والجريمة، إضافة إلى بعض الأوراق التاريخية الخالدة في ذاكرة الثورة والأمة وكذلك بعض الأنشطة الرياضية التي تشرف عليها المصلحة الرياضية العسكرية.