طباعة هذه الصفحة

افتتحه عيسى باسم رئيس الجمهورية

مسجد بن باديس بوهران رمز للأصالة والتدين واستعادة السيادة الوطنية

أثنى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمّد عيسى خلال مراسيم افتتاح المسجد القطب، عبد الحميد بن باديس بوهران، على مجهودات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في سبيل إتمام إنجاز القطب الجامع بوهران من خلال تخصيص 850 مليار سنتيم.
وأكّد وزير الشؤون الدينية في كلمته الافتتاحية، أنّ رئيس الجمهورية لم يكن مرتاحا إلا بعد تدشينه وأداء أولى الصلوات فيه بحضور عدد كبير من المصلين الذين اكتظ بهم المسجد ببهوه حتى الشوارع المحيطة، وقال خلال ندوة صحفية عقدها يوم أمس الجمعة بمقر مسجد عبد الحميد بن باديس أن المسجد الكبير بوهران، سيبقى مفتوحا أمام المصلين ويستمر في الأداء كمعلم يرمز لمرحلة الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية.
وتابع قائلا: أن شهر رمضان بوهران، سيكون متميّزا ومتنوعا كمقر للاحتفالات الدينية والتظاهرات الرسمية، كما سيحتضن المسابقات الدولية والمحلية والكثير من المؤتمرات،  والتي انطلقت رسميا يوم أمس الجمعة من خلال المحاضرة الرقمية، التي افتتح من خلالها ملتقى يستمر ليومين في إطار التفاعل بين الجامعيين والباحثين في قاعة الأمير عبد القادر من جامع ابن باديس في وهران وقاعة ابن باديس في جامع الأمير عبد القادر بقسنطينة.
وقال عيسى أنّ الجامع القطب عبد الحميد بن باديس، سيكون له دورا فاعلا في تنشيط السياحة الدينية في الجزائر، وأشار إلى أن شهر رمضان، سيكون مميزا جدا بمضمونه الذي سيتنوع بنشاطاته الدينية والثقافية والعلمية، مشيرا إلى أنّه سيكون مقرا لمختلف المسابقات الدولية وفضاء للتمتّع بالمعمار الإسلامي، الذي ينبع من الحضارة الجزائرية المتزاوجة بالحضارة الأندلسية، كما أكّد أنّ ذات المسجد ستكون له مداخيل  معتبرة عقب كراء محلات وقفية، مشيرا إلى أهمية وضع خطط دقيقة وواضحة بمقدورها فتح أفق سياحية دينية أوسع.
يذكر، أن الافتتاح الرسمي لمسجد عبد الحميد ابن باديس حضره وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي ووزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي ووزيرا الشؤون الدينية والأوقاف السابقان وعدد كبير من أعضاء الوفود العربية المشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر وكذا ممثلي السلطات الأمنية والناحية العسكرية الثانية.