أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف، أمس، على إعادة تسمية المدرسة العليا للعتاد بالحراش، باسم المرحوم المجاهد بن المختار الشيخ آمود، وكذا المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعين النعجة باسم الشهيد «قضي بكير»، حيث يندرج هذا النشاط في إطار إعادة تسمية المؤسسات العسكرية من مباني ومواقع تابعة لوزارة الدفاع الوطني .
جاء إطلاق التسميات الجديدة على المؤسسات العسكرية اعترافا بالتضحيات المقدمة من قبل الشهداء والمجاهدين في سبيل تحرير الجزائر إبان الاستعمار، من بينهم المرحوم المجاهد بن المختار الشيخ آمود المولود سنة 1859 والمنتمي لقبيلة «إيمنان» التي استوطنت منطقة جانت والقادمة من الساقية الحمراء ووادي الذهب، حفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية في البيئة الصحراوية، وقام بعدة رحلات إلى مدينة تامنغاست وعين صالح ما جعله محط أنظار سكان وقبائل التوارق الذين التفوا حوله عندما نادى إلى الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي بالمنطقة .
وعرف المجاهد بنضاله الثوري ضد الاستعمار منذ 1881 ما ساهم في تعطيل التقدم الجيش في الصحراء لمدة 20سنة، حيث قاد عدة معارك كبئر الغرمة، آتيت، عين إميجنين وإسين أسوالان، وأسكاو لتنتهي مقاومة الشيخ آمود للإحتلال في 1923، ومغادرته للتراب الوطني ليتوفى في فران بليبيا في معركة سنة 1928.
واسم «قضي بكير» على المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعين النعجة
أما الشهيد «قضي بكير» الذي أطلق اسمه المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بعين النعجة المنحدر من بني يزقن بغرداية فهو الآخر ذو مستوى تعليمي جيد حيث تحصل على شهادة الأهلية من سوق أهراس والبكالوريا بثانوية القديس أوغستين ليلتحق بكلية الطب بفرنسا 1950 ثم اشتغل بمستشفى في مدينة وجدة بالمغرب، ليلتحق بالثورة بالولاية التاريخية الخامسة ليناضل إلى جنب الدكتور الأزرق وتيجاني هدام والرائدان علي وسعيد ليسقط في ميدان الشرف عام 1960 بعد معركة ضارية بجبال الونشريس.
للإشارة قام قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف بزيارة ميدانية لمخابر المدرسة ليطلع على التكوين البيداغوجي بالمدرسة الوطنية للصحة قضي بكير، لينتهي النشاطين بتكريم عائلتي الشهيد بالحراش وعين النعجة.