بلغ عدد نزلاء السجون المسجلين في مجال التعليم بجميع أطواره الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوي) وكذا التكوين المهني في جميع التراب الوطني ما يعادل 79 ألف مسجل إلى غاية شهر مارس 2015 حسبما أكده أول أمس، بالجزائر العاصمة المدير العام لإدارة السجون مختار فليون.
أوضح فليون في حفل تكريمي بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش بمناسبة يوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل سنة أن عدد السجناء المسجلين في مجال التعليم بلغ 39 ألف مسجل فيما بلغ عدد المسجلين في مجال التكوين المهني 40 ألف سجين وهذا لغاية شهر مارس 2015.
وقد بلغ عدد السجناء المسجلين لاجتياز امتحان البكالوريا لغاية مارس 2015 ما يعادل 2818 نزيل فيما بلغ مجموع المسجلين في امتحان التعليم المتوسط 6133 نزيل حسبما أكده فليون.
وأكد المسؤول أن جميع نزلاء السجون الذين نجحوا في شهادات البكالوريا والتعليم المتوسط منذ تاريخ تكريس التعليم والتكوين المهني على مستوى مؤسسات إعادة التربية سنة 2003 لم يعودوا إلى الإجرام بل أصبحوا مواطنين صالحين.
وأوضح فليون أن عدد المسجلين والفائزين في شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط على مستوى مؤسسات إعادة التربية والتأهيل في ارتفاع مستمر كل سنة نظرا لإقبال السجناء على المعرفة لوجود تحفيزات تقدمها إدارة السجون.
وقال أن السجون الجزائرية «أضحت فضاء للتعليم والتكوين المهني تعمل على إصلاح نزلائها حتى يصبحوا مواطنين صالحين لضمان عدم العودة إلى الإجرام».
وقد تم في هذا اليوم المصادف لـ16 أفريل إحياء يوم العلم على مستوى مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش عن طريق إجراء مسابقات علمية وثقافية بين النزلاء.
وقد قام بعض النزلاء بالتسابق في مجال الشعر والقصة القصيرة والرسم والثقافة العامة حيث تم تكريم الفائزين عند نهاية الحفل.
وقد تفاجئ الحضور خلال هذا الحفل بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش بالمستوى الرفيع والمواهب الفذة التي يتمتع بها النزلاء في مجال الشعر والقصة القصيرة والرسم والأداء المسرحي والغنائي مما يبين الدور الكبير الذي تلعبه إدارة السجون في تعليم وتكوين هذه الفئة من المجتمع حتى يكونوا أفرادا صالحين في المستقبل.
يذكر أن عدد السجناء المسجلين في مجال التكوين المهني بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش بلغ سنة 2015 ما يعادل 456 مسجل فيما بلغ 196 في مجال التعليم بجميع أطواره الثلاث.