عشية الاحتفال بيوم العلم، نظّم أوريدو، أمس، بمعهده الكائن بتيقصراين، بالجزائر العاصمة، في إطار نشاطات نادي الصحافة التابع له، محاضرة تكوينية حول موضوع: «تكنولوجيات الإعلام والاتصال في خدمة المعرفة».
أشرف على هذه المحاضرة التكوينية كل من الدكتور يونس ڤرار، مستشار في تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ وياسين رحمون، خبير في نظام الاتصالات متعددة الوسائط؛ وعائشة باركي رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «إقرأ»؛ ونزيه دحوش، مُطور شاب متخصص في خلق محتويات تربوية رقمية.
استهل الدكتور ڤرار مداخلته تحت عنوان: «ثورة النقال: أو كيف نبني اقتصادا قائما على المعرفة؟»، بعرض حول التواصل عبر العالم ومختلف جوانبه وكذا الوسائل والأجهزة المستعملة طوال تطوره التكنولوجي، مُذكرا على سبيل المثال مشروع «e-Algérie» من خلال إطلاق الخدمات الإلكترونية وتشغيل بعض المشاريع المُكيفة على غرار: e-commune، وTélémédecine، وبوابة e-citoyen.
قدّم الدكتور يونس ڤرار بعض الاقتراحات للاستفادة بصفة أفضل من النقال، كتشجيع روح المبادرة لدى «المؤسسة الناشئة»، وتوجيه مشاريع التنمية نحو التطبيقات ذات تأثير اجتماعي واقتصادي قوي (التربية، التجارة، الإدارة، الصحة، الفلاحة والسياحة) وكذا دعم مؤسسات إنتاج المحتويات.
من جهته ركّز ياسين رحمون، في مداخلته المُعنونة: «كيف يُمكن للتكنولوجيا الإسهام في تطوير التربية؟»، على دور التكنولوجيا في تطوير التعليم من خلال استعمال دعامات التعليم الإلكترونية، وأرضيات التكوين للأساتذة وكذا الموارد التربوية عبر الأنترنت.
بدورها، عرضت رئيسة جمعية «إقرأ» عائشة باركي، في مداخلتها بعنوان: «محو الأمية عن طريق الهاتف النقال، قد يُعجل في رفع تحدي القضاء على هذه الآفة في الجزائر»، مشروع التعلّم عبر النقال الذي يهدف إلى الحد من الفروقات في ولوج التعليم والتي تعاني منها النساء. يهدف هذا البرنامج لمحو الأمية عبر النقال، إلى إرسال المحتويات على شكل رسائل التي يستوجب على المتعلمين الإجابة عليها بعد القراءة.
يهدف أيضا البرنامج لاقتراح على المتعلمين محتويات مكيفة للقراءة قصد تعزيز مهاراتهم في القراءة و/ أو الكتابة بواسطة وسيلة حديثة الأكثر استعمالا (الأجهزة النقالة). «ليصبح بذلك الهاتف النقال أداة للتعليم المباشر»، تُضيف باركي.
كما عرض نزيه دحوش، المطور الجزائري الشاب، الفائز في مسابقة «أُبرمجُ» سنة 2014، التطبيق الذي أبدعه والمتمثل في «حروف الهجاء»، وهو تطبيق موجّه لتعلّم كتابة اللغة العربية.
في إطار شراكتهما، أسس كل من Ooredoo وجمعية «إقرأ» «جائزة Ooredoo لمحو الأمية» سنة 2012، التي تكافئ كل سنة شخصية أو هيئة جزائرية ساهمت في محاربة آفة الأمية. ولهذه السنة، سيتم تسليم الجائزة لأفضل حلّ قابل للاستعمال عبر أجهزة الربط بالأنترنت وموجه للتعليم وتكوين الكبار. ستُسلم «جائزة Ooredoo لمحو الأمية» شهر سبتمبر المقبل بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية.