طباعة هذه الصفحة

عهد جديد بين كوبا وأمريكا

أوباما يعتزم شطب هافانا من لائحة الإرهاب

أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس، أمس الأول، اعتزامه شطب كوبا من اللائحة الأميركية للدول المساندة لما يسمى الإرهاب، في قرار اعتبرته هافانا “صائبا” ويسجل مرحلة أساسية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال البيت الأبيض، إن أوباما أكد في تقرير قدمه إلى الكونغرس، أن “الحكومة الكوبية لم تقدم أي دعم للإرهاب العالمي خلال فترة الأشهر الستة الأخيرة”.
وأمام أعضاء الكونغرس الآن 45 يوما للاعتراض على القرار، فإن اعترضوا يمكن لأوباما أن يستخدم حق النقض (فيتو).
وسارع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للترحيب بقرار أوباما، وقال إن الظروف قد تبدلت منذ إدراج كوبا على لائحة الإرهاب العام 1982، والعالم مختلف جدا اليوم مقارنة بما كان عليه قبل 33 عاما.
وفي صفوف الجمهوريين المعارضين لهذا التقارب، وصف السناتور والمرشح للرئاسة ماركو روبيو هذا القرار بالمريع، وقال: “إن كوبا دولة راعية للإرهاب... إنهم يؤون أناسا هاربين من العدالة الأميركية، بينهم شخص قتل شرطيا في نيوجيرسي قبل ثلاثين عاما”.
وتأتي هذه المبادرة بعد خمسة أيام من لقاء تاريخي - وجها لوجه - لأوباما مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو في بنما، هو الأول منذ أن قطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية العام 1961 السنة التي ولد فيها أوباما.
وكانت هافانا اشترطت مسبقا شطب كوبا من اللائحة السوداء قبل إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن، التي كانت موضوع جولتين من المحادثات في جانفي الماضي في هافانا وفي فيفري الماضي في واشنطن بعد الإعلان التاريخي لتقاربهما في ديسمبر الماضي والهدف هو إعادة فتح سفارتين في العاصمتين، علما أن البلدين يقيمان منذ 1977 شعبتين لرعاية المصالح تحلان مكان السفارتين.