طباعة هذه الصفحة

مسرح قسنطينة يفتتح التّظاهرة بمسرحية “صالح باي” و1100 عمل فني طيلة السنة

زتيلي: “الافتتاح سيكون ناجحا بكل المقاييس”

قسنطينة: مفيدة طريفي

أكّد مدير المسرح الجهوي  والكاتب والإعلامي محمد زتيلي لـ  الشعب”، أن الافتتاح الرسمي للتظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”، سيكون ناجحا بكل المقاييس باعتبار أن المدينة تملك من المقومات الثقافية والتاريخية ما تجعلها سيدة الاحتفالية الثقافية والتي تهيئة لإحتضانها بكل ما تملكه من عادات وتقاليد، وحضارة فريدة تستطيع من خلالها الارتقاء بمثل هذه التظاهرات الثقافية إلى مستوى المدن الأقدم في العالم، كما اعتبرأن التظاهرة ستلقي بظلالها على ظاهرة تغييب كتاب الجزائر وأدبائها.

 حيث لا شك فيه أن تظاهرة قسنطينة 2015 هي فرصة تاريخية لخروجها من حالتها المتدهورة إلى حالة أخرى أفضل بكثير مما كانت عليه،  لأن البكاء على الوضعية المزرية التي آلت إليها قد عمرت عقودا من الزمن، وكانت في حاجة إلى هزة وخلخلة خاصة لإعادتها إلى حالة معينة من التنظيم والنظافة والعمران وتحسين الطرق، وكل ما يتعلق بتحسين وجه قسنطينة كعاصمة جزائرية عربية للثقافة والتاريخ والحضارة، وقد عبر كتاب جيلي حول هذا الموضوع طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن حول هذا الموضوع، وطالبنا بضرورة الالتفاتة الكبيرة لمدينة استثنائية في حضورها ومسارها التاريخي، وكتاباتنا منشورة مدونة لا يرقى إليها الشك، ولا يغطيها غبار المتطفلين المرحليين الموسميين، الذين تأتي بهم الرياح ليلعبوا أدوارا عابرة كما تأتي بالجراد ثم ينهيهم أو تعيدهم الرياح إلى أمكنتهم الأول. إن ما هو مهم بالنسبة لي ككاتب وإعلامي من قسنطينة هو تنظيف المدينة “الوسخة” جدا، وبناء المرافق الكبيرة والمتوسطة التي تمكن المدينة من العمل الثقافي مستقبلا لأن 2015 ستمر بسرعة، وهي لا تهم سوى الذين يتساقطون على لحس عسلها ثم يختفون، أما مثقفو وكتاب وأدباء المدينة المغيبون المهمّشون، فهم ينتظرون انتهاء عام 2015 وأموالها لكي يلعبوا دورهم الذي لعبوه دائما، وهو دور معروف مسجل ومدون في ذاكرة المدينة، والحديث متشعب ذو شجون.
 وقال زتيلي إنه سيتم إنشاء متحف يؤرخ للتاريخ الثري للمسرح بقسنطينة،  ويسلط الضوء على أهم الأعمال المسرحية التي أنتجها مسرح قسنطينة الجهوي، مضيفا أن برنامج تظاهرة “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015”، يتضمن في الجانب المتعلق بالمسرح إصدار كتب “تتناول مشوار الشخصيات المسرحية القسنطينية الرائدة ورجال ونساء المسرح الذين سجلوا حضورهم على خشبة المسرح من خلال مسرحياتهم التي تعكس واقع المجتمع”.
من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بالإنتاج المسرحي لمسرح قسنطينة الجهوي للسنة الجارية؛ أوضح زتيلي أنه يجري وضع اللمسات الأخيرة لأربع مسرحيات، مشيرا إلى أن مسرح قسنطينة الجهوي سيبادر بعمل مسرحي “يتطرق للحياة اليومية للنساء”، حيث تعد فيه المرأة هي “الكاتبة والمخرجة والممثلة”، وذلك كطريقة “لدعم مكانة النساء في الأعمال المسرحية”. وأكد المتحدث أن ثلاث أعمال مسرحية أخرى من بينها “مونولوغ” بعنوان “أداء فردي” تم إنتاجها بالتنسيق مع الجمعيات المسرحية المحلية