كشف رئيس الغرفة الفلاحية لولاية وهران، براشمي مفتاح الحاج، عن مشروع هام لإنشاء معصرة متخصّصة في عصير العنب، تسمح بتغطية حاجيات السوق المحلية وتصدير الفائض إلى باقي ولايات الوطن.
وأكّد براشمي، أن المعصرة في طور الإنجاز، لتكون الأولى من نوعها على مستوى الجهة الغربية، مشيرا إلى أنّ العنب المعد للعصر، يتطلب المزيد من الجهد لتحسين الجودة وتنمية الإنتاج، في ظل التراجع الواضح لهذه المساحات. وأضاف بالقول، إن الدولة تقدّم إعانات هامة، تتعلّق بالسقي وبيوت التبريد وغيرها من المعدات، ناهيك عن التسهيلات الأخرى لكل من يرغب في إنشاء مؤسسات صغيرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب وكذا الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.
وكانت ولاية وهران من أبرز منتجي الكروم التحويلية بالبلاد، في حين شهدت خلال سنوات السبعينيات من القرن الماضي، خروج مساحات هامة أغلبيتها مزروعة بكروم مخصّصة بالدرجة الأولى لإنتاج الخمور، من دائرة الإنتاج، وتحويلها لإنتاج المحاصيل الكبرى وعوامل أخرى، تتمثّل أساسا في مشكل ندرة العتاد المتخصّص وكذا ارتفاع أسعار الأسمدة والأدوية ونقص اليد العاملة المتخصصة، بحسب جمعية منتجي الكروم، مع العلم أن عدد الناشطين في المجال لا يتعدى بالولاية 120 فلاح.
وتشغل زراعة الكروم بعاصمة الغرب الجزائري حاليا مساحة تناهز 880 هكتار، سمحت، بحسب آخر حصيلة، بإنتاج 38300 ألف طن من عنب المائدة، مقابل 4535 قنطار من عنب التحويل، وبلغ مردود الإنتاج 56 قنطارا في الهكتار الواحد. ويضيف نفس المصدر، أن هذا النوع من الزراعة يتم إنتاجه بمناطق بوتليليس، إلى جانب دائرة عين الترك.
ويتوقّع أن يعرف إنتاج العنب بدائرة عين الترك ارتفاعا «ملحوظا» في المواسم الفلاحية القادمة، بالنظر إلى مشروع محيط السقي الفلاحي، الذي سيدخل حيز الخدمة قريبا لسقي نحو 450 هكتار في المرحلة الأولى، وهذا انطلاقا من محطة تصفية المياه القذرة، مع العلم أن زراعة الكروم بولاية وهران تتميّز بالجني المبكر لهذه الفاكهة.