أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، أن مساندة الجزائر للقضية الصحراوية، «ليس من ورائها أهداف توسعية بحسب ما يراد ترويجه من قبل المغرب لتضليل الرأي العام الدولي».
وقال ولد خليفة، خلال استقباله بمقر المجلس فوجا إعلاميا من الصحراء الغربية، أن الجزائر «تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، طبقا للمواثيق الأممية، وليس لها (الجزائر) أهداف زعامة في المنطقة ولا تبحث عن التوسع، لأن الجزائر واسعة وشاسعة وغنية بثرواتها وشعبها».
وأضاف، «ليس لنا أهداف للذهاب إلى المحيط أو البحر»، واصفا هذه الأقاويل بـ»ادّعاءات مغربية كاذبة يُراد من ورائها تضليل الرأي العام الدولي».
ولهذا الشأن، أعرب ولد خيفة عن أمله في «يقظة الضمير العالمي والهيئات الدولية لقول كلمة حق إزاء المطلب الشرعي للشعب الصحراوي لتمكينه من حقه في تقرير مصيره».
وبعد أن أبرز ولد خليفة أحقيه الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، باعتبار ذلك «الحل الوحيد والمفيد للمغرب أيضا»، أعرب عن «يقين» الجزائر في «تحقيق النصر القريب للشعب الصحراوي».
وحيّا رئيس المجلس الشعبي الوطني بالمناسبة، صمود الشعب الصحراوي ونضاله الذي وصفه بـ «النظيف، لكونه لم يتلطخ بقتل الأبرياء»، مبرزا ضرورة وصول هذه الرسائل للرأي العام العالمي.
واستطرد بالقول، «الشعب صحراوي مناضل وقادر على مواصلة صموده، لاسيما في ظل الوضع الإنساني الذي يفرضه المغرب، من خلال مختلف أشكال التعذيب ومحاولة شراء الذمم».
وعرّج ولد خليفة، بالمناسبة، على التأييد الدولي الذي تحظى به القضية الصحراوية، مؤكدا على أن هذا التأييد «الضخم سيؤتي بثماره في القريب العاجل، خاصة مع توفر قيادة حكيمة ممثلة في جبهة البوليزاريو».
وجدد ولد الخليفة بالمناسبة، تأكيد موقف المجلس الشعبي الوطني الداعم للشعب الصحراوي في تمكينه من حقه في تقرير مصيره.
من جهتهم، أعرب ممثلو الوفد الإعلامي الصحراوي عن «امتنانهم واعتزازهم بموقف الجزائر الداعم لقضيتهم الشرعية»، مطالبين في نفس الوقت المغرب بالانصياع للوائح الأممية لتمكينهم من حقهم في تقرير المصير.
المديرية العامة للأمن تكرم ولد خليفة
«الشعب» - كرمت مديرية العامة للأمن الوطني، أمس، الدكتور محمد العربي ولد خلفية رئيس المجلس الشعبي الوطني، بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، على مستوى المدرسة العليا للصحافة ببن عكنون، وذلك عقب محاضرة ألقاها بالمناسبة تمحورت حول دور الجامعة في التنمية الشاملة في المجتمع.
هذا التكريم الذي اختارته المديرية العامة للأمن الوطني لشخصية أدبية وفكرية لها باع طويل ورصيد علمي ومعرفي ثري، امتد على مدار 4 عقود من الزمن، دعم من خلالها رصيد المكتبة الوطنية والساحة الثقافية والإعلامية، جاء في إطار سياسة المديرية في دعم وتشجيع البحوث العلمية والأكاديمية وفق توجيهات اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني.