طباعة هذه الصفحة

بلدية باتنة نموذج يستحق التنويه

الكفاءة وتطابق التخصص مع المنصب والتكوين المستمر

باتنة: لموشي حمزة

يعتبر تواجد الموظف الأكفأ في المكان الأنسب من بين أهم عوامل نجاح وإصلاح الخدمة العمومية بالجزائر، حيث يؤكد رئيس بلدية باتنة في هذا الصدد السيد عبد الكريم ماروك، أن مصالحه أولت أهمية كبيرة لتوزيع الموظفين، حسب كفاءتهم وشهاداتهم الجامعية على المناصب التي تليق بهم وتحتاج إلى تخصصاتهم حتى يستفيد منهم المجلس الشعبي البلدي، وبالتالي تقديم خدمة عمومية لائقة لأكثر من 450 ألف نسمة ببلدية عاصمة الأوراس باتنة.

ويشير رئيس بلدية باتنة لجريدة “الشعب” عبد الكريم ماروك، إلى أنه منذ انتخابه ميرا على رأس البلدية أواخر 2012، أجتمع بالمجلس البلدي لأول مرة وأكد على ضرورة إذابة كل الحساسيات الحزبية والتنسيق والتعاون مع كل الأحزاب المشكلة للمجلس خدمة للمواطن بالبلدية، خاصة وأنه بذل رفقة أعضاء المجلس البلدي مجهودات جبّارة لاستعادة ثقة المواطن، من خلال فتح جميع أبواب البلدية، وإجراء لقاءات دورية مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني للوقوف على حقيقة انشغالات المواطن بالبلدية بعيدا عن التقارير الإدارة، وهي المجهودات التي كان الأثر في تراجع الحركات الاحتجاجية بالبلدية، وكذاإدراك المواطن لعديد القرارات التي تصبّ في مصلحته على غرار الاهتمام أكثر بنظافة المحيط من خلال تخصيص ساعات معينة لجمع القمامة إضافة إلى غياب الشكاوي ضد أعوان مصالح الحالة المدنية بمختلف المحلقات البلدية.
وتأتت كل هاته الإنجازات من خلال وضع موظفين أكفاء على رأس بعض المصالح الحيوية بالبلدية على غرار مصلحة المالية التي يترأسها السيد خزار لزهر، البناء والتعمير للسيد قادري وغيرها، كما لمسنا خلال زيارة تفقدية قادتنا لبعض الملحقات اقتصار تواجد الأعوان والموظفين العاملين على أجهزة الإعلام الآلي على المهندسين والتقنين لتسهيل عملية استخراج الوثائق الإدارية الخاصة بالحالة المدنية، حيث يتحكّم الأعوان بكفاءة عالية في الأجهزة، حسب ما أشارت إليه السيدة “وريدة . ا« التقينا بها بمصلحة الحالة المدنية بالزمالة، حيث أشارت إلى معاناتها الكثيرة في سنوات مضت من الأخطاء التي يقع فيها موظفو الحالة المدنية ببلدية باتنة، بسبب تواجد موظفين غير أكفاء لمثل هذا المنصب الحسّاس، غير أن الأمور تغيرت كثيرا بقدوم المجلس البلدي الحالي المتكون في أغلبه من طاقات وكفاءات شبانية وهي التي حرصت على إجراء عدة تغييرات جوهرية ببلدية باتنة لصالح المواطن يضيف السيد «بشتلة.ح”، موظف بقطاع التربية شاركنا الحديث.
ويتابع رئيس بلدية باتنة حديثه لجريدة “الشعب”، بهذا الخصوص، حيث يقول: البلدية حريصة على مواكبة كل التطورات الإدارية والتكنولوجية الحاصلة، في الجزائر والعالم، حيث وفرنا كل الإمكانيات المادية والبشرية لتطبيق إصلاحات وعصرنة الإدارة تنفيذا لتوصيات وتعليمات وزير الداخلية ومتابعة والي باتنة، الذي يحرص خلال كل اجتماعاته معنا على التأكيد على ضرورة الالتزام بخدمة المواطن.
هذا، ويؤكد المير أن مصالح البيطرة التابعة للبلدية تتوفر على أطباء مختصين في الصحة العمومية، وهم في نشاط دائم لمواجهة مختلف الأمراض التي تنتقل عن طريق الحيوانات، حيث تقوم الفرق المختصة بمراقبة دورية للأسواق الشعبية والنظامية المنتشرة بالبلدية خاصة تلك التي تعرض لحوما، حيث يتم حجز كل اللحوم التي ليست بها تأشيرة الطبيب البيطري، كما أن هاته الفرق المختصة تقوم بزيارات تفتيشية خلال فترة عيد الأضحى أين يظهر نشاطها بشكل كبير.
وحتى عمال الاستقبال والتوجيه الموزعين بمختلف الملاحق البلدية تمّ تكوينهم ورسكلتهم ليكونا في مستوى تطلعات المواطن بالبلدية، يضاف لما تحقّق فتح مكتب لخلية الإعلام والاتصال تتوفر على  مستشار ثقافي مختص في الإعلام مهمته رفقة فريق العمل تنوير ممثلي وسائل الإعلام المختلفة بواقع التنمية بالبلدية، وكذا التحديات التي نواجهها ونسعى بالتنسيق والشراكة مع مختلف الهيئات الإدارية والشريك المهني والاجتماعي للتغلب عليها.