شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، على أن الجهود التي تبذلها الجزائر لمساعدة دولتي مالي وليبيا، لتخطّي ما يعانيانه من اضطراب، نابعة من حرصها على وحدة ترابي هذين البلدين الجارين، بحسب ما جاء، أمس، في بيان للمجلس.
وأوضح المصدر، أن ولد خليفة أكد خلال استقباله بمقر المجلس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي جون بيار رافاران والوفد المرافق له، أن مساعي الجزائر لتشجيع الحوار بين الفرقاء “لا تخدم سوى آمال شعبي هذين البلدين في الأمن والاستقرار وبالتالي فهي أبعد ما تكون لمصلحة طرف على حساب آخر”.
وفي ذات الشأن، حذر ولد خليفة من آفة الإرهاب التي “باتت عدوا يهدد الجميع”، مبرزا أن هذه الآفة التي لا حدود لها ولا دين، تتطلب “إرادة قوية لمواجهتها”.
وبخصوص العلاقات الثنائية الجزائرية - الفرنسية، اعتبر ولد خليفة الزيارات التي تبادلها أعلى المسؤولين بمثابة “مؤشر يؤكد أن هذه العلاقات مافتئت تتطور وبشكل مثمر للجانبين، لكونها تتقاطع في كثير من النقاط”.
واستطرد بالقول، “إن ما أنجز من نتائج سواء على مستوى اللجنة المشتركة أو اللجنة البرلمانية الكبرى، يؤكد وجود إرادة مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي ورفعه إلى أعلى المستويات”.
من جهته، اعتبر رافاران “أن الاستراتجية التي كونتها الجزائر، سواء لمحاربة الإرهاب أو لحل النزاعات، أعطتها قوة جعلتها قادرة على إيجاد الحلول الملائمة للأزمات في المنطقة وهو ما تتابعه بلاده باهتمام”.